التهاب اللوزتين
تُعدّ اللوزتان جزءًا من جهاز المناعة وتقعان في مؤخرة الحلق، وتلعبان دورًا في حماية الجسم من الفيروسات والبكتيريا التي تدخل عبر الفم أو الأنف. عند إصابتهما بالعدوى يظهر التهاب قد يكون مؤقتًا أو متكررًا، وغالبًا ما يكون السبب فيروسياً مثل فيروسات البرد والإنفلونزا وأحيانًا بكتيريًا من العقديات.
تظهر الأعراض عادة كألم في الحلق وتورّم وألم عند البلع، وتضخّم الغدد اللمفاوية تحت الفك، واحمرار اللوزتين مع وجود طبقة بيضاء أو خطوط من الصديد، وارتفاع الحرارة ورائحة فم كريهة، إضافة إلى الشعور بالتعب وفقدان الشهية. في أغلب الحالات يختفي الالتهاب خلال أسبوع واحد مع الراحة والعناية المنزلية.
يؤكد المختصون أن المضادات الحيوية لا تفيد في الالتهاب اللوزتين الناتج عن فيروس، وتكفي العناية المنزلية كما ذكرنا: الراحة وشرب السوائل الدافئة والمضمضات بالماء والملح واختيار أطعمة سهلة البلع واستخدام مسكنات خفيفة لتخفيف الألم والحرارة. وتوصى العناية المنزلية بتوفير الراحة وشرب السوائل الدافئة والمضمضات والمواد سهلة البلع وتخفيف الألم.
إذا استمر الألم لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام، أو ظهرت علامات مثل ارتفاع الحرارة بشكل متكرر أو صعوبة في البلع أو التنفس، فراجع الطبيب. وفي حال كانت الالتهابات متكررة وتسبب صعوبات في النوم والتنفس، يقترح الطبيب استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة للنظر في إمكانية إزالة اللوزتين.
قد تتحول العدوى أحيانًا من فيروسية إلى بكتيرية، فتصبح الأعراض أقوى وتظهر حرارة أعلى، لذا راقب الأعراض وراجع الطبيب فورًا إذا لاحظت تغيّرات ملحوظة في شدة الأعراض.
التهاب الحلق العقدي
تسبّب العقدية من المجموعة A عدوى في بطانة الحلق وقد تمتد إلى اللوزتين. وتنتشر هذه العدوى بسهولة بين الأطفال والمراهقين في الأماكن المزدحمة مثل المدارس.
تشمل الأعراض ألمًا حادًا في الحلق واحمرارًا مع بقع حمراء في سقف الفم وتضخّم اللوزتين مع خطوط بيضاء، كما قد يصاحبها صداع وغثيان، وفي بعض الحالات يظهر طفح جلدي يعرف بالحمى القرمزية. يرافقها أحيانًا ارتفاع في الحرارة وتورم في الرقبة.
تحتاج هذه الحالة عادة إلى مضاد حيوي يصفه الطبيب بعد تأكيد التشخيص بالفحص أو باختبار المسحة، ويُستخدم عادة البنسلين أو الأموكسيسيلين لمدة عشرة أيام. من المهم إكمال العلاج حتى نهايته لتجنب عودة العدوى أو المضاعفات القلبية أو الكلوية.
يصيب الالتهاب العقدي الأطفال بشكل خاص ويؤثر على الحلق واللوزتين، وقد يظهر في بعض الحالات طفح جلدي يعرف بالحمى القرمزية ويظهر مع بقع حمراء في سقف الفم وتضخم اللوزتين مع خطوط بيضاء. يوصَف العلاج بناءً على تأكيد وجود العقديات بالفحص أو المسحة وتكون المتابعة الطبية ضرورية لضمان الشفاء الكامل.
كيف يفصل الطبيب بين الحالتين؟
يصعب التمييز الدقيق بين التهاب اللوزتين الفيروسي والتهاب الحلق العقدي اعتمادًا على الأعراض وحدها، لذا يجري الطبيب فحص الحلق والغدد اللمفاوية، وربما أخذ مسحة من الحلق للكشف عن وجود العقديات، وتظهر نتيجة هذه الفحص خلال دقائق، وإن لم تكن واضحة يمكن إرسال العينة للمختبر لتحديد نوع العدوى بدقة.
العلاج المناسب لكل حالة
لعلاج الالتهاب اللوزتين الفيروسي، لا تفيد المضادات الحيوية عادةً، وتوصي الإرشادات بالراحة وشرب السوائل الدافئة والمضمضات والمأكولات سهلة البلع وتخفيف الألم. يوصى الطبيب بالراحة وتوفير الراحة العامة مع اتباع العناية المنزلية الملائمة.
لعلاج الالتهاب الحلق العقدي، يصف الطبيب مضادًا حيويًا مثل البنسلين أو الأموكسيسيلين لمدة عشرة أيام، ويضمن إكمال العلاج لتجنب عودة العدوى والمضاعفات. يوضح الطبيب أن العلاج يجب أن يتم بناءً على تأكيد وجود العقديات بالفحص أو المسحة ويتم المتابعة وفقًا لاستجابة المريض.
هل يمكن أن يجتمعا معًا؟
تتطور العدوى في بعض الحالات من فيروسية إلى بكتيرية، خاصة عند وجود ارتفاع شديد في الحرارة أو أعراض أقوى، ولذلك يوصى بمراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت علامات شديدة أو تفاقمت الأعراض.
الوقاية من العدوى
تبدأ الوقاية بغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، وتجنب مشاركة الأكواب أو أدوات الطعام مع الآخرين، وتهوية الغرف وتغطية الفم عند السعال أو العطس، وتناول غذاء متوازن يدعم المناعة، والحصول على قسط كاف من النوم والابتعاد عن التدخين.
متى نراجع الطبيب؟
يرجى مراجعة الطبيب إذا استمر الألم لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام، أو ظهرت علامات مثل ارتفاع الحرارة بشكل متكرر، وألم شديد عند البلع أو صعوبة في التنفس، أو وجود طفح جلدي مصاحب لالتهاب الحلق. وفي حال تكررت الالتهابات أو تسببت في صعوبات في النوم والتنفس، قد يقترح الطبيب استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة للنظر في إمكانية إزالة اللوزتين.
