تواجه مراكز البيانات اعتمادًا واسعًا على الكهرباء في تشغيل الخوادم وتبريدها، وهو ما يخلق عائقًا حقيقيًا أمام الحوسبة السحابية نتيجة استهلاكها كميات ضخمة من الطاقة وتحول جزء كبير منها إلى حرارة مهدرة تعيق الكفاءة وتزيد التكلفة.
الألماس كخيارٍ لتبريد الرقائق وتخفيف الاعتماد على الكهرباء
ومن بين الاكتشافات الحديثة التي يتجه إليها الباحثون كبديلٍ للطاقة الكهربائية في تطوير الرقائق يبرز الألماس كعنصرٍ قادرٍ على تحسين إدارة الحرارة وتخفيف هدر الطاقة عبر تبريد فعال للدوائر.
يثير هذا التطور تساؤلاتٍ حول إمكانية أن يتحول الماس من مجرد حجر كريم إلى عنصرٍ رئيسي في قطاع الرقائق، خاصة مع الحرارة الناتجة عن مئات المليارات من الترانزستورات في الشريحة الحديثة.
وتؤكد الدراسات وجود سلبياتٍ للاعتماد الكلي على الكهرباء، قد تؤثر في عمر الرقاقة وكفاءتها، لذا تظل المحافظة على درجات حرارة منخفضة للخوادم من المهام الأساسية في مراكز البيانات، ويسهم الألماس في تحقيق ذلك.
يتسم الألماس بخصائص فريدة، فهو مادة صلبة ذات قدرة استثنائية على نقل الحرارة من مكان إلى آخر، وتفوّقه على النحاس في النقل الحراري بمرات عدة، وتستخدم هذه الخاصية غالبًا في مشعات التبريد للرقائق الإلكترونية.
تنشأ موصلية حرارية عالية في الألماس من ارتباط كل ذرة كربون بأربع ذرات مجاورة، ما يضمن روابط قوية تؤدي إلى نقل الاهتزازات الحرارية عبر البلورة بكفاءة عالية.
