تأثير سماع صوت الأم على نمو اللغة لدى الأطفال الخدج
أظهرت دراسة جديدة أن سماع صوت الأم يعزز تطور مسارات اللغة في دماغ الطفل حديث الولادة، وبشكل خاص عند المبتسرين.
وتشير خلفية البحث إلى أن الخدج غالبًا ما يقضون أسابيع أو شهور في المستشفى مع انخفاض في التعرض لصوت الأم مقارنة بما يسمعونه في الرحم، مما يرفع مخاطر تأخر اللغة لديهم.
لذلك قرر الفريق زيادة تعرض الخدج لصوت الأم أثناء الإقامة في المستشفى عبر تشغيل تسجيلات لأمهاتهم وهنّ يتحدثن، بمدة ساعتين وأربعين دقيقة يوميًا لبضعة أسابيع في نهاية فترة الإقامة.
وهي أول تجربة عشوائية محكومة من نوعها في هذا المجال بالنمو المبكر، حيث قالت الباحثة الرائدة كاثرين ترافيس إن النتائج تقدم دليلًا سببيًا على أن تجارب الكلام تساهم في نمو الدماغ في هذه السن المبكرة، ما يجعل هذا النهج قابلًا للترجمة إلى تحسين رعاية حديثي الولادة لتعزيز اللغة عند الخدج.
خلفية سمعية ولغوية عن الخدج
عادة يبدأ تطور السمع لدى الجنين بعد نحو نصف فترة الحمل، أي نحو الأسبوع 24 من الحمل، ومع تقدم الحمل يفضل الجنين صوت الأم عند الولادة. وتدعم أبحاث سابقة فكرة أن سماع صوت الأم يسهم في نضوج الدماغ في النصف الثاني من الحمل، ما يجعل تعويض الضوضاء الصوتية في المستشفى بنطق الأم خيارًا محتملًا لتحسين وظائف الدماغ في هذه الفترة.
النتائج والتبعات العملية
أظهرت النتائج وجود فروق ملحوظة في مسارات اللغة بين المجموعة التي تعرضت للتسجيلات والمجموعة الضابطة، حيث بدا المسار اللغوي الأساسي أكثر نضوجًا لدى الخدج الذين استمعوا إلى أماتهم يتحدثن لهم. وتشير التقديرات إلى أن هذا التدخل، رغم قصر مدته، يمكن أن يعزز نضوج الدماغ ونتائج اللغة لدى الأطفال الخدج، وهو ما يقود إلى تفكير رائد في تعزيز رعاية هؤلاء الأطفال بالاعتماد على ترديد الاستماع لصوت الأم كجزء من بروتوكولات الرعاية المبكرة.
