الخرافة الأولى: الاضطرابات النفسية نادرة الحدوث
يتصور كثيرون أن الاضطرابات النفسية لا تصيب إلا فئة قليلة، لكن الواقع يثبت العكس. تشير الإحصاءات إلى أن واحدًا من كل خمسة أشخاص يمر في مرحلة من حياته باضطراب نفسي يمكن تشخيصه، وهذا يجعل الاضطرابات شائعة وتحتاج إلى وعي مجتمعي واسع وليس إنكارًا أو خجلًا.
الخرافة الثانية: الشخص هو المسئول عن مرضه النفسي
يتحمل الشخص مسؤولية التعامل مع مشاعره وسلوكه، لكن هذا لا يعني أنه السبب في معاناته بالكامل. تتداخل الوراثة والبيئة والتجارب والضغوط في تشكيل الاضطرابات النفسية. الفرق بين تحمل المسؤولية وتحمل اللوم كبير، فالتفسير الخاطئ قد يؤذي الشخص ويؤذي من حوله.
الخرافة الثالثة: السبب في الأمراض النفسية بيولوجي فقط
تتكون الحالة النفسية من تفاعل معقد بين الدماغ والجينات والبيئة والتجارب الشخصية. ليست المسألة مجرد خلل كيميائي أو جين وراثي واحد، بل شبكة عوامل تتفاعل معًا. اختزال الاضطرابات في سبب بيولوجي واحد يُبسط الصورة ويمنع فهم أبعادها الاجتماعية والنفسية.
الخرافة الرابعة: الأمراض النفسية لا يمكن علاجها
يمكن علاج أغلب حالات الاكتئاب والقلق وتخفيف الأعراض، حيث تُستخدم أدوية لفترات محدودة وتساعد العلاجات النفسية في معالجة الجذور الفكرية والسلوكية. المهم وضع خطة علاج آمنة مع مختصين والالتزام بها، وعدم الاعتماد على حلول غير موثوقة.
الخرافة الخامسة: العلاج النفسي طويل ومعقد
يتغير واقع العلاج النفسي فاليوم تتركز الأساليب الحديثة، خاصة العلاج المعرفي السلوكي، على الحاضر وتساعد في التعامل مع الأفكار والسلوك بشكل عملي. كثير من الحالات تتحسن خلال أسابيع أو أشهر قليلة، وليس لسنوات طويلة كما يعتقد البعض.
الخرافة السادسة: طلب المساعدة دليل ضعف
يُعَدّ طلب الدعم النفسي علامة على الوعي والقدرة على حماية النفس. فالصحة النفسية جزء من القوة الإنسانية، كما نلجأ إلى الطبيب عند إصابتنا بمشكلة جسدية، فكذلك نلجأ إلى المختص النفسي عند أزمة عقلية أو عاطفية.
الخرافة السابعة: من يعاني اضطرابًا نفسيًا يعتبر “مجنونًا”
يُعتبَر المصاب باضطراب نفسي بحاجة إلى رعاية متخصصة، وليس فقدان العقل. قليل جدًا من الحالات تستدعي البقاء في المستشفى، وغالبها لفترة قصيرة حتى يستقر الوضع.
الخرافة الثامنة: الطبيب العام قادر على علاج الاضطرابات النفسية
يتطلب علاج الاضطرابات النفسية غالبًا مختصين مدربين مثل الأطباء النفسيين أو الأخصائيين النفسيين. هؤلاء لديهم الخبرة اللازمة للتشخيص ووضع خطة علاج تشمل الدواء والعلاج السلوكي معًا، وهو ما يحقق أفضل النتائج.
