ذات صلة

اخبار متفرقة

ويندوز 11 يحصل على أكبر تحديث للذكاء الاصطناعي في عام 2025 مع دمج Copilot بشكل كامل

تحديث Windows 11 يدمج Copilot بشكل أعمق داخل النظام تعلن...

مع انخفاض الحرارة: وصفة متكاملة للأم لحماية طفلها من العدوى والأمراض

اعتنِ بصحة الأطفال خاصة مع تقلبات الطقس وانخفاض درجات...

مفاجأة علمية: هل تحمل بكتيريا الأمعاء مفتاحاً لعلاج فقر الدم المنجلي؟

تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود علاقة وثيقة بين بكتيريا...

الفيلر القاتل: كيف تؤدي وسائل التجميل المغشوشة إلى مضاعفات خطيرة

أثار خبر تصدر اسم طبيب تجميل شهير مواقع التواصل اتهامه بإحداث وفاة شابة أثناء خضوعها لحقن تجميلي قبل زفافها بأيام في مركز راقٍ بالتجمع الخامس إعادة إحياء ملف “ضحايا التجميل” في مراكز تتباهى بالشعار الجمالي وتخفي خلفه تجارة بالمظهر والحياة.

النصب باسم التجميل

تؤكد الدكتورة رضوى عراقي، أخصائية الأمراض الجلدية في جامعة شبين الكوم، أن ما يحدث تحت مسمى الحقن التجميلي لم يعد طبًا بل فوضى تجارية خطيرة، فانتشار الفيلر والبوتوكس المغشوش يعزز ذلك ويغذي الربح السريع من قبل أطباء أو أشخاص لا علاقة لهم بالطب إطلاقًا.

توضح أن الغش يبدأ من العبوة المزيفة، فالكثير من المواد تُعبأ في علب أصلية مستعملة أو تُحقن داخل سرنجات بلا تعقيم، وأحيانًا تكون المواد غير معروفة المصدر والتركيب، تشبه الفيلر الحقيقي في القوام لكنها مزيج من مواد كيميائية خطيرة وبعضها مخصص لأغراض صناعية، ما قد يفتك بالجلد أو الأعصاب خلال دقائق.

وتحذر من أن هذه المواد الرخيصة قد تفتك بالجلد أو الأعصاب في دقائق، وتؤدي إلى تكتلات صلبة وتشوهات في الوجه، وانسداد للأوردة الدقيقة في الجلد ما يسبب التليف، وفقدان الإحساس، وتصل الحساسية الشديدة أحيانًا إلى الاختناق، مع اختفاء الملامح الطبيعية واستحالة الإصلاح لاحقًا.

أما البوتوكس المغشوش، فيؤكد أنه غالبًا ما يكون منتهي الصلاحية أو مقلدًا، وقد يؤدي إلى شلل في عضلات الوجه أو ظهور بقع داكنة أو حتى غرغرينا في أماكن الحقن. وتوضح: ما يُحقن خارج العيادات المعتمدة لا يختلف عن السم، الفرق فقط في الزمن الذي يحتاجه ليظهر أثره.

التجميل الزائف.. بين وهم السرعة وحقيقة الخطر

يشرح تقرير طبي موسع أن حقن تحفيز الكولاجين، كما أي إجراء تجميلي، ليست بلا مخاطر، بل قد تسبب التهابات وتورمًا دائمًا إن لم تُحقن بطريقة صحيحة، وتؤدي التورمات والاحمرار بعد الجلسة إلى مخاطر عند الإهمال في التعقيم أو استخدام مواد مجهولة المصدر، وفي بعض الحالات يسبب الحقن انسدادًا في الأوعية الدموية الدقيقة ما يؤدي إلى نزف تحت الجلد أو موت خلايا الوجه، وهي مضاعفات قد تستدعي تدخلاً جراحيًا فوريًا.

حتى الحالات التي تبدو فيها النتائج إيجابية مبدئيًا لا تكون آمنة بالكامل، فالحقن تحتاج إلى تكرار للحفاظ على النتيجة، وتكرار الجلسات مع ضعف مرونة الجلد قد يسرع من الشيخوخة المبكرة.

مراكز التجميل.. النصب باسم الجمال

يتفق الأطباء على أن المشكلة ليست في الفيلر نفسه بل في من يقدمه، فالسعر المنخفض والإعلانات المضللة يجذبان فتيات كثيرات، خاصة المراهقات، اللواتي لا يعلمن أن مجرد إدخال مادة غير طبية إلى الوجه قد يسبب تلفًا دائمًا. ويشير الأطباء إلى أن كثيرين من هؤلاء “الخبراء” الذين يروجون عبر منصات التواصل لا يمتلكون تدريبًا طبيًا حقيقيًا، بل يعتمدون على فيديوهات قصيرة لا علاقة لها بالعلم أو تشريح الوجه، ما يؤدي إلى تشوهات ونزيف وفي بعض الحالات وفاة.

حقائق خطيرة عن الفيلر والبوتوكس

توضح تقارير أن حقن التجميل ليست إجراءات تجميلية بسيطة كما يُشاع. فحقن تعزيز البشرة باستخدام حمض الهيالورونيك يمنح ترطيبًا ويُحسن مرونة الجلد، لكنه قد يسبب كدمات وتكتلات وعدوى إذا لم تُجرَ بشكل صحيح. أما البوتوكس فيستخلص من سم بوتولينوم يرخّي العضلات ويستمر تأثيره عادة من 3 إلى 6 أشهر، ولكنه قد يسبب صداعًا أو تدليًا للجفن أو فقدانًا للتناسق في تعبيرات الوجه. أما الفيلر فيستخدم لملء الفراغات وإعادة الحجم، ولكنه يحمل خطرًا نادرًا وخطيرًا وهو انسداد وعائي قد يوقف تدفق الدم إلى خلايا الوجه مسببًا تلفًا دائمًا.

كيف نحمي أنفسنا من الفيلر القاتل؟

لاختيار أماننا، يجب الاعتماد على طبيب متخصص في الجلدية أو جراحة التجميل ذو ترخيص واضح، ورفض العروض المشبوهة مهما كانت مغرية، والتحقق من عبوة المادة ومصدرها قبل الحقن، والالتزام بتعليمات ما بعد الجلسة وعدم الاستهانة بالأعراض حتى البسيطة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على