تتشكل الجلطة الدموية عندما تتحول أجزاء من الدم من حالة سائلة إلى كتلة هلامية بفعل تفاعل معقد بين الصفائح الدموية وعوامل التخثر في الدم.
تُعد عملية التجلط آلية دفاعية طبيعية تساعد على وقف النزيف عند الإصابة، لكنها قد تصبح خطرة إذا حدثت داخل الأوعية الدموية دون سبب واضح، فتعيق تدفق الدم وتؤثر في الأعضاء الحيوية.
ما هي الجلطة الدموية؟
الجلطة هي كتلة دموية تتكوّن بسبب تراكم الصفائح الدموية وعوامل التخثر لتكوين شبكة من الألياف تسمى الفيبرين، وتغلق موضع الإصابة وتمنع استمرار النزيف.
كيف تتكون الجلطات داخل الجسم؟
تبدأ العملية عندما يتلف جدار الوعاء الدموي، فتنشط تجمع الصفائح الدموية وتفعّل بروتينات التخثر لتكوّن الفيبرين وتسد موضع الإصابة وتمنع النزيف.
ولكن في بعض الحالات، تتكوّن هذه الشبكة دون وجود جرح ظاهر، بسبب بطء حركة الدم أو وجود عدوى أو اضطرابات في التجلط، حينها تلتصق الصفائح بجدار الوعاء وتكوّن جلطة قد تسد التدفق جزئياً أو كلياً.
ثلاثة أسباب رئيسية لتكوّن الجلطات كما تشير المصادر الطبية هي بطء تدفق الدم، تلف جدار الأوعية، وارتفاع قابلية الدم للتجلط نتيجة عوامل وراثية أو استخدام أدوية هرمونية مثل موانع الحمل.
أين تتكون الجلطات؟ وما أنواعها؟
تختلف أماكن الجلطات حسب موقعها، فهناك جلطة في الأوردة العميقة وهي الأكثر شيوعاً وتظهر غالباً في الساقين أو الفخذين، وحدوث الانصمام الرئوي عندما تتحرك جلطة من مكانها وتصل إلى الرئة وتسد شريانها، وهناك جلطة شريانية تتكوّن داخل شريان رئيسي مثل شرايين القلب أو الدماغ وتؤدي إلى أزمة قلبية أو سكتة دماغية.
ما خطورة الجلطات الدموية؟
تكون الجلطات الخطيرة عندما تتحرك داخل مجرى الدم وتستقر في أعضاء حيوية؛ قد تسبب جلطة في القلب أزمة قلبية، وفي الدماغ سكتة دماغية، وفي الرئة انسداداً رئويّاً قاتلاً. كما يمكن أن تؤدي جلطات دموية مزمنة في الساقين إلى تورم وألم مستمر وتسمّى متلازمة ما بعد الجلطة.
كيف يمكن الوقاية من الجلطات؟
ينصح باتباع خطوات بسيطة للوقاية مثل الحركة المستمرة أثناء السفر أو الجلوس لفترات طويلة، وشرب الماء بكميات كافية للحفاظ على سيولة الدم، وتجنب التدخين لأنه يضر بجدران الأوعية الدموية، ومراقبة ضغط الدم والكوليسترول بانتظام، والالتزام بالأدوية المميعة للدم إذا وصفها الطبيب.
