ذات صلة

اخبار متفرقة

تباطؤ في نمو تطبيق ChatGPT على الهواتف الذكية رغم الملايين من التنزيلات اليومية

يتباطأ معدل النمو في التحميلات اليومية والتفاعل اليومي لتطبيق...

قبيل الشتاء.. عادات ذكية لتعزيز صحة عظامك

تؤثر قلة التعرض للشمس في فصل الشتاء على مستويات...

اختراق طبي جديد: كلية عالمية قابلة للزرع في أي مريض

تتجه الأبحاث نحو تحقيق قفزة رئيسية في زرع الكلى...

هل يسبب التوتر الشديد نزيف المخ؟.. 3 آثار محتملة وطرق الوقاية

هل يمكن أن يسبب التوتر نزيفًا دماغيًا؟

يرتبط التوتر المستمر بتغيرات هيكلية في الدماغ نتيجة التأثيرات العصبية لهرمونات التوتر، كما قد يصاحب ذلك ضعف في جدار الأوعية الدموية وارتفاع الالتهاب، وهو ما قد يزيد خطر النزيف الدماغي.

تشير الأبحاث إلى أن التوتر والنزيف الدماغي ليسا صدفة، بل ترتبط آليات فسيولوجية قد تجعل الدماغ أكثر عرضة للمشاكل مع التوتر المزمن.

ارتفاع ضغط الدم

يؤدي التوتر إلى إفراز الكورتيزول والأدرينالين، فيرتفع ضغط الدم وتشتعل استجابة القتال والهروب. مع التوتر المستمر، تبقى هذه الاستجابة نشطة وتضغط جدران الشرايين، الأمر الذي يجعلها أقرب للتمزق وربما للنزيف.

الاستجابة الالتهابية

يزيد التوتر الطويل من مستويات الالتهاب في الجسم والدماغ، ويرفع مؤشرات مثل البروتين التفاعلي سي والإنترلوكينات، وهو ما يضعف بنية الأوعية الدموية ويزيد مخاطر النزيف.

تغيرات تخثر الدم

يؤثر التوتر في آليات التخثر، مما يجعل الدم أقرب لتكوّن جلطات أو نزيف، وتزداد المخاطر عندما يترافق ذلك مع ارتفاع ضغط الدم والالتهاب. بعض الأطباء يشيرون إلى أن العلاقة السببية القوية لم تُثبت بعد، وأن وجود حالات مرضية كامنة قد يكون له دور أهم.

أعراض نزيف الدماغ

تشير الأبحاث إلى أن الإجهاد المهني والساعات الطويلة يمثلان عوامل مخاطرة، لكن أعراض نزيف الدماغ تشمل صداعًا مفاجئًا شديدًا وتغيرات في الرؤية أو ازدواجها وصعوبة في الكلام أو فهمه وضعفًا أو تنميلاً وفقدان توازن. قد يخطئ البعض في تشخيص هذه الأعراض كصداع توتري أو إرهاق العين، لكن ظهورها فجأة وبقوة يتطلب عناية طبية فورية.

التمييز بين أعراض التوتر وأعراض النزيف يتطلب الانتباه إلى حدوث مفاجئ وشدة عالية في الأعراض، وعندها يجب الحصول على التقييم الطبي الطارئ.

نصائح وقائية وأمور يجب مراعاتها

ابدأ بمراقبة ضغط الدم بانتظام كآلية للكشف المبكر عن أي مضاعفات عصبية محتملة، وذلك عبر قياسات يومية في المنزل باستخدام جهاز موثوق وتدوين القراءات مع رصد العوامل المجهدة وخطط التعديل وفق الحاجة بالتنسيق مع الطبيب.

غير نمط حياتك بشكل شامل لتقليل أثر التوتر، فاحرص على ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، وتدرّب على تقنيات تخفيف التوتر كالتأمل والتنفس العميق، واحرص على النوم الجيد المنتظم الذي يدعم صحة الدماغ وينظم هرمونات التوتر.

اعتمد نظامًا غذائيًا يدعم صحة الدماغ ويقلل الالتهاب، مثل أطعمة غنية بالأوميغا-3 ومضادات الأكسدة من الفواكه والخضراوات، وتجنب الأطعمة المصنعة والملح بكميات كبيرة. حافظ على ترطيب الجسم وتجنب الإفراط في الكافيين، خاصة في المساء لتسهيل النوم. يمكن التفكير في مكملات المغنيسيوم وفيتامين د بعد استشارة الطبيب.

تظل التعديلات الأساسية المطلوبة تقليل الصوديوم وزيادة استهلاك البوتاسيوم وتخفيف الكافيين، كما يجب تعزيز تناول الخضروات والفواكه والدهون الصحية والالتزام بنمط نوم منتظم ومراجعة الطبيب عند وجود أمراض سابقة أو عوامل خطر إضافية.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على