العلاقة بين أمراض الحساسية وخطر التهاب العصب البصري
أظهرت دراسة أُجريت على مجموعة سكانية كورية ارتباطًا بين أمراض الحساسية وزيادة خطر الإصابة بالتهاب العصب البصري.
اعتمدت الدراسة على قاعدة البيانات الوطنية للتأمين الصحي الكوري، وتضمنت 4,052,827 بالغًا خضعوا لفحوصات عام 2009، مع متابعة حتى 2018 أو حتى تشخيص الإصابة بالالتهاب العصب البصري، بمتوسط فترة متابعة قدره 8.2 سنوات، وتم تشخيص 3,640 شخصًا بالالتهاب العصب البصري، وهو ما يمثل 0.09% من العينة.
قُيمت المخاطر عبر نماذج أخذت في الاعتبار العمر والجنس والتدخين وتناول الكحول وممارسة الرياضة والدخل ومؤشر كتلة الجسم والسكري وارتفاع ضغط الدم وخلل شحميات الدم، مع ضبط هذه العوامل.
أظهرت النتائج ارتفاع مخاطر الإصابة بالالتهاب العصب البصري لدى الأفراد المصابين بأي مرض تحسسي بمعدل مخاطر مركب يبلغ 1.317 مقارنة بمن لا يعانون من الحساسية.
وأظهر التهاب الأنف التحسسي أقوى ارتباط بمعدل مخاطر معدل 1.335، بينما لم يظهر الربو والتهاب الجلد التأتبي ارتباطًا ذا دلالة إحصائية.
ولم تكشف التحليلات عن أي تفاعلات ذات دلالة إحصائية مع العمر أو الجنس بعد التعديل.
خلاصة الدراسة أن التهاب الأنف التحسسي يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالالتهاب العصب البصري في هذه المجموعة الوطنية، وتُشير النتائج، وإن لم تكن سببية، إلى احتمال وجود مسارات التهابية مشتركة قد تؤثر في اتجاه الأبحاث المستقبلية.
يُعرّف التهاب العصب البصري بأنه اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى تلف الميلين في العصب البصري، ما يسبب فقدان الرؤية مع ألم في العين وتغيرات في تمييز الألوان.
تشير الخلفية إلى أن الأمراض التحسسية مثل التهاب الجلد التأتبي والربو والتهاب الأنف التحسسي هي حالات مزمنة شائعة ناجمة عن الاستجابات المناعية من النوع 2 والالتهاب الجهازي.
