ذات صلة

اخبار متفرقة

عشر أطعمة تحافظ على المناعة مع بدء انخفاض درجات الحرارة

مع انخفاض درجات الحرارة وتغير حالة الطقس تشير التوقعات إلى...

نصائح للشواء الآمن في الصيف: كيف تتجنب المواد المسرطنة وتحافظ على طعام لذيذ؟

نصائح الخبراء للشواء الآمن وتجنّب الإصابة بالسرطان استندت هذه النصائح...

انحياز فاضح.. الجامعة العربية تنتقد تصريحات زعيمة “المحافظين” البريطانية بشأن غزة

أعربت جامعة الدول العربية عن استيائها من التصريحات الأخيرة...

أبل تلمح إلى إطلاق ماك بوك برو الجديد بشريحة M5

تشير التوقعات إلى اقتراب الكشف عن تشكيلة جديدة من...

10 أطعمة تقوّي المناعة مع بدء انخفاض درجات الحرارة

تتقلّب درجات الحرارة مع انتهاء الصيف وبداية الخريف، ما...

منظمة الصحة العالمية: 115 مليون شخص في إقليم شرق المتوسط بحاجة إلى مساعدات إنسانية

أكّدت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في افتتاح الدورة الـ72 للجنة الإقليمية أن الإقليم يشهد أعلى تركيز لحالات الطوارئ الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 115 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، أي نحو واحد من كل ستة أشخاص، وتستجيب المنظمة حاليًا لـ15 حالة طوارئ، منها 8 في أعلى درجات التصنيف، ويستضيف الإقليم نحو نصف النازحين داخليًا ونصف اللاجئين على مستوى العالم.

الوضع الإنساني والتحديات الراهنة

وأوضحت أن الأزمات الإنسانية الكارثية في السودان وغزة، إضافة إلى الأزمات الطويلة في أفغانستان واليمن والصومال وسوريا، دفعت أنظمة الصحة إلى حافة الهاوية، إذ تواجه بعض الدول زيادة في الاحتياجات فيما تراجع الدعم الدولي إلى مستويات قياسية، وهو ما يهدد بما حققته المكاسب في الأمن الصحي والترصد ومكافحة الفاشيات.

وقالت آنيت هاينزلمان، القائمة بالأعمال مدير برنامج الطوارئ الإقليمي، إن البيئة التي نعمل فيها تتغير، لكنها ليست إلى الأفضل، فنواجه تراجعًا في إيصال المساعدات وتآكلًا في احترام القانون الإنساني الدولي، كما وصل التمويل العالمي إلى نقطة الانهيار. وتواجه خطة الاستجابة الإنسانية العالمية فجوة تمويلية تقارب 80%، وهو أمر غير مسبوق في وقت ترتفع فيه الاحتياجات. وفي ظل تغيّر نظام المساعدات وتحدياته، يظل العمل مستمرًا لأن تكلفة التراجع تقاس بالأرواح التي تُزهق.

أداء الصحة وجهود الاستجابة في الإقليم

وأشارت الدكتورة بلخي إلى أن المنظمة وشركاءها يحققون تقدمًا في الإقليم رغم التحديات الكبيرة، ففي العام الماضي بقيت وفيات الكوليرا في 8 من أصل 9 فاشيات ضمن المعايير الدولية، وتجاوزت معدلات الشفاء من سوء التغذية الحاد الوخيم 80% في أكثر من 600 مركز إسعاف تدعمه المنظمة. وفي غزة، تُعد المنظمة أكبر جهات توفير الأدوية والإمدادات الأساسية، حيث توفر الوقود والسلع الطبية لـ51 شريكًا في 32 مرفقًا وتتيح أكثر من 22 مليون علاج وجراحة منذ أكتوبر 2023، كما دعمت الإجلاء الطبي لـ7,841 مريضًا بينهم 5,405 أطفال.

وفي السودان، تواصل المنظمة دعم المستشفيات ومراكز إسعاف حالات سوء التغذية، وتوفير الأدوية الأساسية والمساعدة في احتواء فاشيات الكوليرا والحصبة وسط النزوح وظروف المجاعة، وقد تلقّى أكثر من 17 مليون شخص لقاحات الكوليرا الفموية بين أغسطس 2024 وأغسطس 2025، وتظل المنظمة الجهة الوحيدة التي توفّر الإمدادات إلى مراكز الإسعاف التي تعالج سوء التغذية الحاد الوخيم وتدعم علاج نحو 30 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الوخيم في الأشهر التسعة الأولى من 2025. كما نشرت المنظمة فرق الاستجابة السريعة في أفغانستان خلال 24 ساعة من الزلزال أغسطس، ووزّعت أكثر من 52 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية وقدّمت 13 ألف استشارة خلال الأيام الأولى من الأزمة.

وأكدت الدكتورة حنان بلخي أن العمل الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لا غنى عنه لحماية الأمن الصحي وإنقاذ الأرواح يوميًا، فبدونه ستكون المعاناة أكبر بكثير، وأن برنامج الطوارئ أكثر مجالات العمل تضررًا من التخفيضات الأخيرة في التمويل، ونحث الجميع على دعمنا للحفاظ على قدرتنا على تلبية الاحتياجات العاجلة.

التوجهات والتوصيات من الدورة والنداء للتمويل والتأهب

وأقرت الدول الأعضاء بأن الأمن الصحي مسؤولية جماعية تتطلب مزيدًا من الاستثمارات في التأهب والقدرة على الصمود والتعاون عبر الحدود وتبادل المعلومات، مشيرة إلى أن الطوارئ الصحية لا تقف عند انتكاسة فورية فحسب بل تهدد أيضًا المكاسب الإنمائية على المدى الطويل. كما تم التأكيد على أهمية التمويل المستدام والمتوقع بوصفه عنصرًا حيويًا للتأهب والاستجابة، مع الاعتراف بأن صندوق الطوارئ الاحتياطي لمنظمة الصحة العالمية آلية حيوية تتيح اتخاذ إجراءات فورية عند الأزمات.

وأوضحت آنيت هاينزلمان أن مناشدتنا للدول الأعضاء بسيطة لكنها عاجلة: ساعدونا في الحفاظ على القدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ، وخصصوا التمويل لحماية وظائف المنظمة والدول الأعضاء في إدارة الطوارئ، وكونوا مناصرين لحماية الرعاية الصحية ودعم مبادئ الإنسانية والقانون الإنساني الدولي. وعند الوصول إلى الشكل النهائي لاتفاق مكافحة الجوائح، يجب أن نكون جميعًا مستعدين لمواجهة التحدي العالمي القادم، فالتأهب ليس تكلفة بل استثمارًا في السلام والاستقرار وفي حياة شعوبنا.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على