توزعت أكياس تسوق بلا شعار على عملاء هارودز بهدف تقليل استهداف حاملي العلامات الفاخرة، في خطوة تعكس مخاوف متصاعدة من جرائم السرقة في شوارع لندن.
أكّدت دار المجوهرات الفرنسية فان كليف آند آربلز، التي لها فروع داخل هارودز وسيلفريدجز، أنها تمنح عملاءها خيارين عند شراء المنتجات: حقيبة تحمل الشعار التقليدي وحقيبة “مجهولة الهوية” خالية من العلامة التجارية لمن يرغب في مزيد من الخصوصية.
وأضاف البيان أن الدار تتيح استخدام أكياس غير مميزة إلى جانب الحقيبة الكلاسيكية، وأن هذا الإجراء أصبح ممارسة شائعة بين دور العطور والمجوهرات الراقية بسبب ارتفاع معدلات الجريمة في العاصمة البريطانية.
أرقام مقلقة وتفصيلات الظاهرة
تشير بيانات الشرطة إلى ارتفاع معدلات السرقة والاعتداءات في لندن خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا في المناطق التجارية والسياحية.
في ويستمنستر وحدها ارتفع معدل «السرقة من الأفراد» من حوالي ست حالات لكل ألف شخص عام 2021 إلى أكثر من عشرين حالة لكل ألف بحلول سبتمبر 2024، مع تزايد الحالات التي تستهدف ساعاتًا فاخرة ومجوهرات وهواتف ذكية على الطرقات ووسائل النقل العام، ما جعل حمل أكياس متاجر مثل هارودز أو غوتشي أو شانيل علامة خطر قد يلفت انتباه اللصوص.
تجربة داخل المتجر
روى أحد العملاء لصحيفة Telegraph أن الموظف أخبره بأنه ستتم تعبئة المنتج أولًا في عبواته الأصلية، ثم وضعه داخل حقيبة كبيرة خالية من أي شعار لتجنب لفت الأنظار أثناء الطريق، في إطار تعزيز الخصوصية وحماية الهوية.
وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 230 هاتفًا يُسْرَق يوميًا في بريطانيا، وهو ضعف المعدل المسجل قبل خمس سنوات، وتستحوذ لندن على نحو 75% من إجمالي هذه الجرائم، كما وضعت تقارير الشرطة أن المناطق الريفية مثل سوفولك ولينكولنشاير وغلوسترشير لم تسلم من موجة السرقات نفسها.
إجراءات أمنية أوسع
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن الشرطة تعتزم استضافة مؤتمرًا دوليًا في مايو المقبل بمشاركة 27 دولة لمناقشة طرق مكافحة سرقة الهواتف والممتلكات الشخصية.
