التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر وتطبيقه على عادات النظافة
تؤكّد هذه المقولة أن بناء العادات لا يقتصر على المدرسة بل يشمل جميع ما يكتسبه الطفل من سلوكيات يومية، وتبقى معه طوال حياته، وأهمها العادات الخاصة بالنظافة الشخصية.
تبرز مناسبة اليوم العالمي لغسيل اليدين أهمية تعليم الطفل منذ عمر مبكر الطريقة الصحيحة لغسل اليدين حفاظا على نظافته ولوقايته من العدوى، مع مراعاة قدرته على الاستيعاب وملاءمة الأساليب لعمره.
تقسيم غسل اليدين إلى خطوات بسيطة
قسّم غسل اليدين إلى خطوات بسيطة يمكن تعليمها بشكل فردي، فالتعلم خطوة بخطوة أسهل من تعلّم كل شيء دفعةً واحدة، ومن أمثلة هذه الخطوات فتح الصنبور، تبليل الأيدين، وضع الصابون على اليدين، فرك اليدين أمامًا وخلفًا، شطف اليدين، إغلاق الصنبور، وتجفيفهما.
إنشاء جدول مرئي
أنشئ جدولًا مرئيًا يتضمن صورة لكل خطوة وضعه بجانب الحوض ليشاهده الطفل أثناء التدريب على غسل اليدين.
كن مستعدًا قبل التدريب
جهّز قبل التدريب جميع الأدوات اللازمة مثل صابون اليدين ومقعد صغير إذا لزم الأمر ومنشفة، وجدول مرئي، وضع هذه الأدوات في مكان واحد في كل مرة لتتمكن من التركيز على تعلم كل خطوة بدلاً من البحث عن الأشياء.
قدّم مكافآت كتقدير أو لعبة مفضلة أو وجبة خفيفة كتشجيع، ويفضل توفريها قبل البدء.
التدريس باستخدام المطالبات
ابدأ بتوجيه واضح وموجز وعلّم الطفل الخطوات من خلال الإرشادات، التي تقسم إلى أربعة أنواع: التوجيه اللفظي مثل قول “افتح الصنبور”، النموذجي بإظهار كيفية إتمام خطوة، الإرشاد الإيمائي بإبراز المواد اللازمة مثل الصابون، والتوجيه البدني بمساعدة طفلك تنفيذ الخطوة كاملة أو جزئية.
عند ممارسة غسل اليدين
ركّز على تعليم الطفل خطوةً بخطوة مع توجيه مستهدف، ثم شجّعه على إكمال بقية الخطوات بتوجيه غير مُستهدف؛ وقد يشمل ذلك استخدام توجيه جسدي كامل عند الحاجة ثم تقليل التوجيه تدريجيًا حتى ينجز الخطوة لفظيًا أو بدون توجيه، وتحقق من درجة حرارة الماء قبل بلل اليدين.
قم بتغيير الخطوة المستهدفة بناءً على نجاح الطفل
ابدأ بتغيير الخطوة المستهدفة بناءً على نجاح الطفل، ثم انتقل تدريجيًا إلى تعليم بقية الخطوات بحيث يتعلم خطوة فخطوة من البداية إلى النهاية، ويمكن أن تبدأ من فتح الصنبور ثم تبقيه مسؤولاً عن الخطوات التالية حتى يتقنها.
تعزيز الممارسة
استخدم المعززات طوال التدريب، وامنح الطفل مدحًا على تعاونه وإتمامه خطوة مستهدفة بنجاح، قدّم له لعبة أو وجبة خفيفة معززة بعد إتمامه تلك الخطوة المستهدفة بمفرده.
الاستجابة للسلوكيات الصعبة أثناء التدريب
بتقسيم غسل اليدين إلى خطوات بسيطة، وتقديم إرشادات فعّالة، واستخدام المعززات، تُسهم في تقليل احتمال السلوكيات الصعبة أثناء التدريب، ومع ذلك قد يحدث ذلك؛ إذا شعر الطفل بالانزعاج امنحه لحظة ليهدأ قبل الاستمرار، وامنح خيار التدريب مع المعزز أو بدون المعزز.
