أعلنت شركة مايكروسوفت أن الدعم الرسمي لنظام ويندوز 10 قد انتهى في الرابع عشر من أكتوبر الجاري، ما يعني أن أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز 10 لن تتلقى تحديثات أمنية جديدة أو تحسينات مستقبلية، إلا إذا اشتركت في برنامج التحديثات الممتدة مقابل رسم محدد.
يحتوي التحديث الأخير على إصلاحات لمشاكل تقنية عدة، بينها تحسينات في الإدخال ومعالجة النصوص وإدارة النظام عن بُعد، إضافة إلى حل لمشكلة في برنامج تشغيل جهاز الفاكس.
ويشمل التحديث أحدث إصدار من حزمة الصيانة (SSU) والتحديث التراكمي (LCU)، مما يرفع استقرار النظام وأداؤه قبل انتهاء الدعم نهائياً. بدأ التحديث بالتوافر للمستخدمين هذا الأسبوع، وهو متوافق مع الإصدارين 19044.6456 و19045.6456 من ويندوز 10.
وأكدت الشركة أن تثبيت حزمة الصيانة الأحدث شرط أساسي لتلقي التحديث، إذ قد يمنع غيابها النظام من الحصول عليه.
كما يعالج التحديث مشكلة في محرر الإدخال باللغة الصينية (IME) كانت تسبب عرض أحرف خاصة بشكل غير صحيح وعدم توافقها مع معيار GB18030، إضافة إلى حل مشكلة ظهور رموز مربعة فارغة عند تجاوز الحد الأقصى للنص في بعض الحقول ضمن واجهة المستخدم.
وتطرّقت مايكروسوفت إلى معالجة خلل في الاتصال عن بُعد كان يؤدي إلى توقف أوامر PowerShell وWinRM بعد مرور 600 ثانية.
أشار التحديث النهائي أيضًا إلى إزالة برنامج التشغيل ltmdm64.sys، وهو ما يعني تعطّل أجهزة الفاكس التي تعتمد عليه على ويندوز 10؛ وأوضحت الشركة أن المستخدمين الذين ثبّتوا تحديثات سابقة يحتاجون فقط إلى تنزيل الحزم الجديدة المضافة في هذا الإصدار دون إعادة تثبيت التحديثات السابقة.
وفي خطوة تشير إلى توجه جديد، أعلنت الشركة أن التحديث الأخير ل ويندوز 10 يتزامن مع استعدادها للكشف عن “إعلان كبير” هذا الأسبوع يتعلق بمستقبل النظام، وذلك عبر الحساب الرسمي للنظام على منصة إكس حيث وردت رسالة بأن شيئاً كبيراً قادم الخميس.
وقد أشار نائب رئيس الشركة لقطاع الأمن والمؤسسات، ديفيد ويستون، إلى أن مايكروسوفت تعمل على تطوير قدرات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مع تلميحات بأن أجهزة الكمبيوتر في المستقبل ستتمكن من “الرؤية والسمع مثل المستخدم”. وتثير هذه التصريحات احتمال الكشف عن جيل جديد من ويندوز أو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في أنظمتها، في خطوة قد تعيد تشكيل تجربة الحوسبة الشخصية في السنوات القادمة.
