ابتكار خارطة دقيقة لخلايا ورم الرئة باستخدام الذكاء الاصطناعي والبيئة المكانية
أجرى باحثون دراسة تستخدم الذكاء الاصطناعي وعلم الأحياء المكانية لرسم خريطة تفصيلية لخلايا سرطان الرئة غير الصغيرة الخلايا لفهم كيفية استجابتها للعلاج والتنبؤ بذلك، مع هدف تحديد المناطق داخل الأورام التي تستجيب وتقاوم العلاج، بما يتيح تقديم علاج أكثر تخصيصاً وفقاً لاحتياجات كل مريض.
شملت الدراسة 234 مريضا مصابا بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة موزعين على ثلاث مجموعات في أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا.
وباستخدام تقنيات التعلم الآلي والبيئة المكانية، رسم الباحثون خريطة ترصد استجابة الورم للعلاج على مستوى الخلايا الواحدة لفهم التفاوت والمرونة في الخلايا السرطانية داخل الورم.
تهدف النتائج إلى توفير أداة تشخيصية جديدة تقود اختيار العلاج الأكثر فاعلية وتوجيه العلاجات المناعية وفقاً للوضع الفعلي داخل أجزاء الورم، وهو ما يمثل نقلة في الطب الدقيق لعلاج سرطان الرئة.
يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفيات الناتجة عن السرطان عالميًا، وتبلغ تكاليف علاجات المناعة قرابة 400 ألف إلى 500 ألف دولار للمريض سنوياً، وتكون فاعليتها نحو 20-30% فقط من المرضى.
ويوضح الباحثون أن الدمج بين البيانات الجغرافية الجزيئية وتقنيات التعلم الآلي يمكن أن يحسن قرارات العلاج ويطلق نتائج أفضل للمرضى، مع إمكانية تطبيق النهج نفسه لعلاج أورام خبيثة أخرى تستخدم العلاجات المناعية، مثل الميلانوميا وسرطان الرأس والرقبة وسرطان المثانة.
