فرضت السلطات الصحية رقابة صارمة على بيع شراب الباراسيتامول للأطفال دون سن الرابعة، وأمرت الصيدليات بتقديم الوصفات الطبية فقط، مع تنفيذ حملات تفتيش وجمع عينات لضمان الجودة والسلامة.
وأوضح وزير الصحة الدكتور دان سينغ راوات أن الحكومة لن تتهاون في اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي صيدلية تخالف التعليمات، مؤكدًا أن الهدف هو حماية الأطفال من المخاطر الناتجة عن الأدوية المجهولة المصدر أو الملوثة.
خلفية الأزمة
تأتي هذه الإجراءات في أعقاب وفاة ما لا يقل عن 22 طفلًا في ولاية ماديا براديش نتيجة تناول شراب سعال ملوث بمادة ثنائي إيثيلين جلايكول، وهي مادة كيميائية سامة تسبب الفشل الكلوي. وقد تم حظر المنتج وسجن مالك الشركة المصنعة عقب نتائج التحاليل المخبرية التي أظهرت وجود نسب عالية من المادة السامة بلغت 48.6%.
أسباب تشديد المراقبة على الباراسيتامول
ضبط الجودة: تسعى السلطات للتأكد من أن منتجات الباراسيتامول للأطفال آمنة تمامًا وخالية من أي تلوث، بعد حوادث متكررة لتلوث بعض الأدوية بمواد سامة مثل ثنائي الإيثيلين جلايكول.
الجرعات الزائدة العرضية: يحذر الخبراء من عدم الالتزام بالجرعة الصحيحة للباراسيتامول، إذ قد يؤدي الخطأ في الجرعات إلى مضاعفات خطيرة خاصة لدى الرضع والأطفال الصغار.
الإفراط في الاستخدام من قبل الوالدين: بالرغم من أن الباراسيتامول آمن عند الاستخدام الصحيح، إلا أن الاستخدام المفرط دون استشارة الطبيب قد يسبب تسممًا كبديًا وأضرارًا صحية جسيمة.
الآثار الجانبية المحتملة للباراسيتامول عند الأطفال
تؤكد الأطباء أن الجرعات الزائدة قد تؤدي إلى أعراض خطيرة تشمل: براز أو بول دموي، طفح جلدي أو بقع حمراء على الجلد، تعب وضعف شديد، اصفرار العينين أو الجلد، ألم في أسفل الظهر، وارتفاع في درجة الحرارة مع قشعريرة.
الاحتياطات الواجب اتباعها
ينصح الأطباء بضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء يحتوي على الأسيتامينوفين، وعدم الجمع بين أكثر من دواء يحتوي على نفس المادة، والتوقف عن الدواء فورًا واستشارة الطبيب في حال ظهور أعراض كبدية أو حساسية لدى الطفل.
