يؤكد التوقف التام عن النشاط البدني أنه ليس الحل الصحيح، فالمداومة على ممارسة التمارين قد تساهم في تقليل تكرار النوبات وتخفيف شدتها وتحسين جودة الحياة.
تشير الدراسات إلى أن النشاط البدني المعتدل يساعد الجسم على إنتاج الإندورفينات والسيروتونين، وهي مواد كيميائية طبيعية تحسن المزاج وتقلل من استجابة الدماغ للألم.
يساهم الانتظام في ممارسة التمارين في تحسين تدفق الدم وتوازن ضغطه داخل الأوعية، وهو عامل مهم في تقليل محفزات الصداع النصفي.
يساعد الالتزام بالتمارين على السيطرة على عوامل مرتبطة بالصداع مثل القلق ونقص النوم والسمنة، وهي مشكلات ترافق المصابين بالصداع النصفي.
أفضل أنواع التمارين لمرضى الصداع النصفي
المشي والركض الخفيف
يُعتبر المشي اليومي من أكثر الأنشطة أمانًا وفائدة، وهو ينشّط الدورة الدموية دون رفع ضغط الدم بشكل مفرط، ويساعد المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميًا على تقليل التوتر وتحسين النوم، وهما عاملان أساسيان في الوقاية من الصداع النصفي.
ركوب الدراجة
يفضَّل الركوب في الأماكن المفتوحة أو على الأجهزة الثابتة داخل المنزل، فهو يساعد على تحفيز تدفق الأكسجين في الدم وتخفيف التوتر العضلي في الرقبة والكتفين، وهي مناطق تتأثر عادة أثناء النوبات.
تمارين اليوغا
تجمع اليوغا بين التنفس العميق والحركة البطيئة، ما يجعلها مثالية للمرضى الذين يعانون من التوتر المزمن. تشير دراسات عدة إلى أن ممارسة اليوغا بانتظام لمدة 12 أسبوعًا تساعد على تقليل عدد وشدة نوبات الصداع النصفي بوضوح.
التاي تشي
يساعد في تحسين توازن الجسم وتقليل القلق، كما ثبت أن ممارسته المنتظمة تقلل من تواتر نوبات الصداع النصفي لدى النساء بشكل خاص.
متى تصبح التمارين خطرًا؟
تؤدي التمارين العنيفة إلى تفاقم الصداع في بعض الحالات، لذا اختر أنشطة خفيفة إلى متوسطة الشدة وتجنب الإجهاد المفرط أو التمرين في بيئات حارة أو سيئة التهوية.
نصائح عملية قبل البدء
احرص على الإحماء التدريجي قبل أي تمرين.
تناول كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، وهو أحد أكثر مسببات الصداع شيوعًا.
مارس التمارين في أوقات ثابتة يوميًا للحفاظ على توازن الجسم.
توقَّف إذا شعرت ببوادر الصداع فورًا وجرب تقنيات التنفس العميق أو الاسترخاء.
