يُعَدُّ الفصام اضطرابًا نفسيًا حادًا يتميز بالهلوسة واضطراب التفكير والكلام ومعتقدات خاطئة عن العالم أو الذات وصعوبة التركيز.
الفصام والارتباط المحتمل بمستويات الحديد والميالين في الدماغ
وتسعى الدراسات إلى فهم أصول المرض وجانب العصبية، ففي حين تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين مستويات الحديد والميالين في الدماغ وبين الفصام، تبقى النتائج متضاربة.
ويؤكد الباحثون أن الحديد ضروري للعمليات العصبية لكن فرطه يسبب تلفاً تأكسدياً، لذا يحافظ الدماغ على توازن دقيق في مستوياته.
وباستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي الحساسة للحديد والميالين، فحصت الدراسة أدمغة 85 شخصًا مصابًا بالفصام و86 شخصًا من المجموعة الضابطة.
وأظهرت النتائج وجود شذوذ في الحديد والميالين في مناطق دماغية محددة مرتبطة بالبنى القاعدية، ما يدعم فكرة وجود خلل في نقل الإشارات العصبية.
ويشرح الدكتور فانو أن انخفاض مستويات الحديد والميالين في الدماغ ربما يساهم في أعراض الفصام، خصوصًا في المناطق التي يستخدم فيها الخلايا الدبقية قليلة التغصن الحديد لتكوين الميالين.
تمهد هذه النتائج الطريق لأبحاث مستقبلية تستكشف دور نقص الحديد والميلين في أعراض الفصام وتطوير علاجات جديدة قد تساعد في إصلاح الميلين أو رفع مستويات الحديد.
ويخطط الباحثون أيضًا لاختبار نفس العلامات عند مرضى الاضطراب الثنائي القطب والأشخاص المعرضين للخطر للمساعدة في التنبؤ باستجابة المرضى للعلاجات النفسية.
