ذات صلة

اخبار متفرقة

الأمن البيئي يضبط شخصاً مخالفاً لنظام البيئة في منطقة الرياض

ضبطت قوات الأمن البيئي مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لنقله...

الأمن البيئي يضبط مقيمًا مخالفًا لنظام البيئة لتفريغه مواد خرسانية بالشرقية

نفّذت القوات الخاصة للأمن البيئي إجراءاتها بحق مقيم مخالف...

دينار ذهبي عمره 1247 عاماً يكشف عمق الإسلام في حائل

أعلنت هيئة التراث إعادة الذاكرة إلى عمق التاريخ الإسلامي...

ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 67,938 شهيدًا

ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 67,938 شهيدًا و170,169 جريحًا بينهم...

كيف تشكل الصدمات المفاجئة خطراً على القلب، وما هي أهم النصائح؟

يؤكد الدكتور عبد المنعم إبراهيم، استشاري الباطنة والقلب بقصر العيني، أن القلب شديد الهشاشة والحساسية أمام المشاعر الجياشة.

وليس بالضرورة أن تكون هذه المشاعر حزينة أو مزعجة فحسب؛ بل إن الفرح المفرط قد يؤذي القلب كثيراً، فالحزن والفرح والخوف والتوتر الشديد جميعها مشاعر إذا تجمعت بشكل مركّز وأفاضت أثرها على القلب بشكل واضح.

القلب ليس مجرد عضلة تضخ الدم، بل هو عضو يتأثر مباشرة بالمشاعر، فالمشاعر القوية جداً—سواء كانت حزنًا عميقًا أو فرحًا مفرطًا أو خوفًا شديدًا—قد تثير استجابة جسدية عنيفة يصعب على القلب التعامل معها في اللحظة نفسها.

عند التعرض لموقف مرعب أو صدمة نفسية مفاجئة، يفرز الجسم كميات كبيرة من الهرمونات وتختل توازنها، فترفع الأدرينالين والهرمونات الأخرى من ضغط الدم وتزيد حساسية ضربات القلب وانتنظيمها وتؤثر على كهرباء القلب بشكل مباشر.

وفي بعض الحالات النادرة، يؤدي هذا الاضطراب المفاجئ إلى خلل كهرباء القلب، أو حتى توقفه الكامل.

وتختلف الاستجابة من شخص لآخر: فالأطفال وكبار السن، أو من لديهم مشاكل قلبية وراثية كامنة أو ضعف في عضلة القلب، قد تكون استجابتهم الحادة للمشاعر خطيرة وسريعة؛ فالخوف الشديد يربك الجهاز العصبي، وليست جميع الأجسام قادرة على تحمل هذا الإضرار المفاجئ، فقد تتحول في ثوانٍ إلى أزمة قلبية أو نوبة قلبية أو اضطرابات أخرى.

الخوف القاتل.. الأدرينالين بسلاحين

وبحسب موقع Heart التابع للجمعية الأمريكية للقلب، يمكن أن يكون الخوف الشديد قاتلاً في حالات نادرة. عند مواجهة خطر مفاجئ، يدخل الجسم في وضع القتال أو الهروب، ويفرز الدماغ دفعة قوية من الأدرينالين، فتصبح ضربات القلب أسرع وتزداد قوة الدم لتأمين العضلات استعداداً للهروب أو الدفاع.

ولكن لدى بعض الأشخاص، خصوصاً من لديهم أمراض قلبية كامنة، قد يؤدي هذا الاندفاع المفاجئ إلى ما يُعرف بمتلازمة القلب المكسور، وهي حالة مؤقتة تضعف فيها عضلة القلب نتيجة صدمة نفسية شديدة، وتحدث دون انسداد في الشرايين، لكنها تشبه النوبة القلبية في أعراضها وقد تكون مميتة.

وتؤكد التقارير أن هذه الحالات، رغم ندرتها، تذكّر بأن القلب لا يفرق بين الخطر الحقيقي والخطر المتخيل؛ فالإشارات العصبية وحدها كافية لإطلاق العاصفة الكيميائية داخل الجسم.

هل يمكن الوقاية من الخوف القاتل؟

يرى خبراء القلب أن الوقاية تعتمد على سلامة الجهاز العصبي والقلب معاً. فالأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة غالباً ما تكون استجابتهم لهرمون الأدرينالين أكثر توازناً، لأن أجسامهم معتادة على التعامل مع اندفاع الهرمونات أثناء التمارين. كما يُنصح بالحفاظ على ضغط دم مستقر، والنوم الجيد، والابتعاد عن الضغوط المزمنة، فهذه العوامل تهيئ الجسم لتحمل الصدمات النفسية دون انهيار مفاجئ.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على