يُعد القولون العصبي اضطرابًا مزمنًا في الأمعاء الغليظة يسبب ألم البطن والانتفاخ والغازات والإسهال، وتختلف أعراضه من شخص لآخر، كما أن السبب ليس مرتبطًا فقط بما تتناوله من طعام.
تشير نتائج دراسة نُشرت في مجلة لانسيت لأمراض الجهاز الهضمي والكبد إلى أن التوتر قد يسهم في ظهور القولون العصبي، وهو ما يجعل العلاجات السلوكية خيارًا فعالًا في العلاج.
وتوضح الدراسات أن العلاجات السلوكية مثل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالتنويم المغناطيسي الموجه للأمعاء لها تقنيات محددة، وهي ضمن فئة العلاجات الدماغ-الأمعاء. وتُعد إدارة التوتر أو التدريب على الاسترخاء تقنيات شائعة ضمن هذه الفئة.
كيف يسبب التوتر القولون العصبي؟
يرفع التوتر مستويات الكورتيزول في الدم، وهو هرمون يُفرز عندما يواجه الجسم موقفًا تهديديًا، ما يؤثر في الهرمونات والعمليات الجسدية التي تتحكم في الهضم، وبالتالي قد يسبب الإمساك والإسهال المرتبطين بالقولون العصبي.
يغيّر ارتفاع الكورتيزول توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء وقد يؤثر في وظائف أخرى تدعم الأمعاء الغليظة.
علامات وأعراض القولون العصبي
تظهر أعراض القولون العصبي بشكل متكرر أو خلال فترات التفاقم، وقد لا تظهر أحيانًا وتعود في أوقات أخرى.
تشمل الأعراض ألمًا أو تشنجات بالبطن، والغازات والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، ومخاطًا في البراز، والشعور بعدم القدرة على إفراغ الأمعاء.
طرق التغلب على التوتر
احرص على اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء صحي ونومًا منتظمًا، فهذه العادات تخفف التوتر وتحسن المزاج العام.
غيّر عاداتك وتجنب المواقف التي تثير التوتر، واستشر طبيبك إذا استمر القلق لمناقشة خيارات دوائية مناسبة.
أثر التمارين وتجنب التدخين
تُعد التمارين الرياضية المتوسطة إلى العالية الشدة من عوامل التخفيف الطبيعية للتوتر، إذ تفرز الإندورفينات التي تعزز الشعور بالسعادة وتقلل الألم.
تجنب التدخين عند الشعور بالتوتر فهو قد يزيد من التوتر والقلق والاكتئاب.
