اختتم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المرحلة الثانية لفصل الصيف من برنامج مراقبة وتقييم التنوع الأحيائي المرتبط ببيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر. وأوضحت النتائج أن المسوحات الميدانية التي نفذها باحثوه أظهرت تحسنًا ملحوظًا في صحة الشعاب المرجانية واستقرار النظم البيئية والتنوع الأحيائي المرتبط بها، دون تسجيل أي حالات ابيضاض شديدة رغم موجات الحرارة العالية أو نفوق جماعي للكائنات البحرية، مؤكدًا أن شعاب البحر الأحمر تتمتع بقدر استثنائي على مقاومة التغيرات المناخية مقارنة بمثيلاتها عالميًا، وهو ما يعكس نجاح الجهود الوطنية المرتبطة بالمبادرة ويعزز مكانة المملكة نموذجًا رائدًا عالميًا في حماية وإدارة النظم البيئية البحرية والتنوع الأحيائي المرتبط ببيئة الشعاب المرجانية.
الجهود والتقنيات المعتمدة
وبيّن أن فرق العمل استخدمت أحدث التقنيات لتوثيق التنوع الأحيائي المرتبط ببيئة الشعاب المرجانية، إلى جانب توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل آلاف الصور والمقاطع المرئية لرصد الأنواع البحرية والتغيرات في حالة الشعاب.
التنفيذ والكوادر والقياسات
واضاف أن تنفيذ البرنامج جرى بواسطة كوادر وطنية متخصصة من علماء وباحثي المركز باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد وأجهزة القياس الميدانية لقياس الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمياه، إضافة إلى رصد الأنشطة البشرية مثل المخلفات وشباك الصيد المهملة، بما يسهم في بناء قاعدة معرفية تدعم التخطيط البيئي المستقبلي وتحقيق مستهدفات المبادرة.
التوجيه الوطني والرؤية المستدامة
وأكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن برامجه ومشاريعه البحرية تجسد التزام المملكة بمبادرة استدامة البحر الأحمر وتعكس تكامل الجهود الوطنية في إطار رؤية المملكة 2030، بما يعزز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا بوصفها نموذجًا رائدًا في حماية التنوع الأحيائي البحري وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة واستدامة.
