أولًا: كيف يحدث الحرق من الدرجة الثانية؟
تحدث الحروق من الدرجة الثانية عند تعرّض الجلد لحرارة مرتفعة أو سوائل ساخنة أو بخار أو مواد كيميائية أو احتكاك شديد، فيتلف الطبقة الخارجية والطبقة الوسطى من الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بثور مملوءة بسائل واضح واحمرار ملحوظ وألم يزداد خلال الساعات الأولى.
ثانيًا: العلامات المميزة لحروق الدرجة الثانية
تظهر بثور شفافة أو مائلة إلى الصفرة تحتوي على سائل يحمي الأنسجة من العدوى، ويرافقها احمرار وتورم ومظهر لامع ورطب للجلد وألم واضح يزداد عند اللمس. يظهر اللون الأبيض عند الضغط ثم يعود إلى الاحمرار، وهو علامة على أن الدم ما يزال متدفقًا وأن الحرق لم يصل إلى الطبقات العميقة.
ثالثًا: مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثانية
تمر البشرة بثلاث مراحل رئيسية حتى تستعيد حالتها الطبيعية. تبدأ المرحلة الالتهابية فور الإصابة، حيث ترسل الخلايا البيضاء إلى موضع الحرق لمحاربة العدوى وتنظيف المنطقة من الخلايا التالفة، وتكون المنطقة متورمة وحارة ومؤلمة. تتلوها مرحلة الترميم والنمو الجديد حيث تتكوّن أدمة جديدة وتغلق البثور تدريجيًا مع تقشر الجلد القديم، ويظهر الجلد عادةً ورديًا ورقيقًا. وتتبّعها مرحلة إعادة التكوين التي يزداد فيها سمك الجلد الحديث تدريجيًا وتترسخ الأنسجة، وتبقى بعض الندوب الخفيفة أو تغير طفيف في اللون لكنها تزول عادة مع الوقت وبالعناية المستمرة. تستغرق هذه العملية عادة من أسبوعين إلى ستة أسابيع بحسب عمق الحرق والصحة العامة.
رابعًا: خطوات التعامل الآمن مع الحروق من الدرجة الثانية
ابدأ بتبريد المنطقة المصابة فورًا، ضعها تحت ماء جارٍ بارد لمدة 10 إلى 20 دقيقة لتقليل الحرارة والألم، وتجنب وضع الثلج لأنه قد يسبب ضررًا إضافيًا. نظّف الجرح برفق باستخدام ماء نظيف وصابون لطيف، ثم جففه بمنشفة نظيفة دون فرك. تجنّب ثقب البثور لأنها تحمي الأنسجة من العدوى، وفتحها قد يعرض للالتهاب. استخدم طبقة رقيقة من الفازلين أو كريم مضاد حيوي موضعي، ثم غط الجرح بضمادة معقمة غير لاصقة. غيّر الضمادة يوميًا أو عند اتساخها، مع ملاحظة علامات العدوى مثل الصديد أو زيادة الاحمرار. خفّف الألم باستخدام مسكنات مناسبة مثل الباراسيتامول حسب الحاجة.
خامسًا: متى يجب مراجعة الطبيب؟
اطلب رعاية طبية عاجلة إذا غطت الحروق مساحة كبيرة من الجسم أو تجاوز قطرها سبعة سنتيمترات، أو حدث في الوجه أو اليدين أو القدمين أو الأعضاء التناسلية، أو ظهرت علامات عدوى كالحُمّى أو إفرازات أو رائحة غير طبيعية، أو استمر الألم أو بطء التئام الجرح لأكثر من أسبوعين، أو كان المصاب طفلًا صغيرًا أو يعاني من أمراض مزمنة أو ضعف مناعة.
سادسًا: ما يجب تجنبه أثناء التعافي
تجنب استخدام الزيوت أو معجون الأسنان على الحرق. تجنّب تعريض المنطقة المصابة لأشعة الشمس المباشرة حتى يلتئم الجلد تمامًا. لا تُزيل القشرة أو الجلد المتقشر بالقوة. لا تربط الجرح بشدة، بل استخدم ضمادة خفيفة التهوية.
سابعًا: حماية الجلد بعد الشفاء
احرص عند الخروج على حماية المنطقة المعافاة باستخدام واقٍ من الشمس وتغطيتها حتى لا يتغير لونها أو تبقى بقع دائمة.
