حذر الكاتب التربوي عبدالحميد بن جابر الحمادي من تنامي ظاهرة اصطياد الأخطاء الاجتماعية وتحويلها إلى محتوى ساخر، ووصف هذا السلوك بأنه مؤشر على ضعف الوعي التعليمي والثقافي ومهدد لأمن المجتمع واستقراره.
أوضح الحمادي أن الخطأ سلوك بشري طبيعي يقع فيه الجميع، سواء في الذنوب أو في التصرفات الاجتماعية والوظيفية، وأن العصمة لا تكون إلا للأنبياء.
وأضاف أن طريقة التعامل مع الخطأ تعكس وعي الفرد وثقافته، وتؤثر في جودة حياته النفسية والاجتماعية.
و deemed أن الشخص الواعي يرى في الخطأ فرصة للتعلم والتطوير، بينما الانغماس في جلد الذات والسخرية من الآخرين يعكس سذاجة فكرية ويقود إلى تراجع الثقة بالنفس والتفكك المجتمعي.
وأكد الحمادي أن تحويل الأخطاء إلى مادة للتندر يسوّق محتوى سطحيًا على حساب القيم، محذرًا من تأثير هذه الظاهرة في ظل ارتفاع نسبة المراهقين والأطفال على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يسهل تأثرهم بهذه الممارسات.
وأشار إلى أن المجتمعات التي تتبنى ثقافة السخرية شهدت تراجعًا في تماسكها الداخلي، داعيًا إلى ترسيخ الوعي النقدي الإيجابي والابتعاد عن جلد الآخرين تحت مظلة الترفيه أو المحتوى الضاحك.
