خطر استخدام الهاتف أثناء الحمام وفق دراسة حديثة
تنشر دراسة أجرتها مركز طبي في بوسطن نتائجها على 125 بالغًا يخضعون لتنظير القولون الروتيني، ونُشرت في مجلة PLOS One في سبتمبر 2025، وتبيّن وجود ارتباط بين استخدام الهواتف الذكية أثناء التردد إلى الحمام وزيادة احتمال الإصابة بالبواسير. اعتمدت الدراسة على تقييم تنظيري للقولون وتقييم مستقل من اثنين من أخصائيي التنظير الداخلي ما عزز مصداقيتها.
تبين أن مستخدمي الهواتف الذكية في الحمام كان خطر إصابتهم بالبواسير أعلى بنسبة 46% مقارنةً بمن لا يستخدمون الهواتف في ذلك المكان، وذلك بعد ضبط عوامل مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وممارسة الرياضة والإجهاد وكمية الألياف المستهلكة. وأشار الباحثون إلى أن طول الجلوس غالبًا يعود إلى الانشغال بالتصفح أو قراءة الأخبار أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
وبين المشاركين، أقر نحو 66% باستخدام هواتفهم في المرحاض، بينما أظهر 54.3% قراءة الأخبار و44.4% تصفح وسائل التواصل الاجتماعي. وفي المتوسط، قضى مستخدمو الهواتف وقتًا أطول في كل زيارة؛ فحوالي 37% منهم جلسوا أكثر من خمس دقائق، مقارنة بنسبة 7% فقط بين غير المستخدمين.
وتسلط الدراسة الضوء على أثر عادات التقنية اليومية على الصحة دون قصد، مقترحة أن تسهم حملات الصحة العامة في زيادة الوعي بتقليل وقت الجلوس في الحمّام وتجنب تشتيت الهواتف الذكية.
ويوضح الدكتور ماهيش جوبتا، استشاري أول في أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى في نيودلهي، أن استخدام الهواتف المحمولة في الحمام أصبح عادة شائعة ويشكل مخاطر صحية كبيرة، فالجلسة الطويلة قد تضغط على أوردة المستقيم وتُسهم في البواسير، بينما تكون حركة الأمعاء عادة سريعة وفعالة وتشتت الهواتف غالبًا ما يُؤخرها.
