يؤكد الكاتب خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة أن أي مبادرة سلام في الشرق الأوسط ستظل ناقصة ما لم تقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وتكون الأساس لأي استقرار دائم في المنطقة.
ويرى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد نجاحه في وقف الحرب في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، يمتلك فرصة تاريخية لتحويل خطته إلى باب لحل شامل ودائم.
ويشرح أن خطة ترامب تدعو إلى وقف حرب الإبادة وتحرير المحتجزين، لكنها تبقى غير كافية ولا تعفي من إقامة دولة فلسطينية؛ فحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة ظل المشكلة وراء الحروب المتكررة.
ويضيف أن ترامب هو الوحيد القادر على إجبار إسرائيل على قبول مقترح خيار الدولتين، خصوصاً بعد اعتراف أغلبية دول العالم بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
ويخلص إلى أن خطة ترامب للسلام سوف تبقى دون قيام دولة فلسطينية خطة مُسكنة ومؤجلة للحروب القادمة، محذرًا من أن الارتهان لما تريده إسرائيل سيُبقي الصراع كما النار تحت الرماد.
ودعا المالك القيادة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها في تحقيق حل شامل وعادل يضمن السلام الدائم في المنطقة.
