رحلة كاتي ميتشل نحو زرع القلب والرئة
خضعت كاتي ميتشل لعملية زرع مشتركة للقلب والرئة في مستشفى رويال بابورث في سبتمبر 1987، وهو إجراء نادر للغاية في المملكة المتحدة يتم إجراؤه نحو خمس عمليات فقط كل عام.
تم تشخيصها بمتلازمة آيزنمنجر وهي في الحادية عشرة من عمرها، وهو اضطراب خلقي يسبب ارتفاع ضغط الشرايين الرئوية وتلفاً رئوياً وفشلاً في القلب.
بلغت سن الخامسة عشرة عندما كانت الحاجة إلى زرع القلب والرئة أمراً حيوياً لإنقاذ حياتها.
وأوضحت أنها بفضل التبرع بالأعضاء حصلت على هدية حياة طبيعية، وتفكر كثيراً في المتبرع وخاصة في ذكرى عملية الزرع وعائلة المتبرع وما شعروا به حينها.
وقالت إنها علمت أن المتبرعة كانت شابة وأن عائلتها اتخذت هذا القرار في وقت عصيب، وهو ما تراه ممتناً جداً له.
تشير إلى أنها لا تزال تتساءل عن سبب دوام نجاح زراعتها طوال السنوات، وربما يعود ذلك إلى أن مثبطات المناعة تناسبها أكثر من غيرها، إذ يختلف استجابة كل شخص للأدوية ونظامه العلاجي.
يوجد حاليًا 8124 شخصًا في قائمة انتظار زراعة الأعضاء في المملكة المتحدة، من بينهم 12 شخصًا ينتظرون زراعة القلب والرئة.
كما خضعت ميتشل لعمليتي زرع كلى من متبرعين متوفين عامي 1994 و2015.
قال ماريوس بيرمان، رئيس فريق الجراحة في عملية زراعة الأعضاء بمستشفى رويال بابوورث، إنه من الرائع رؤية كاتي تواصل العيش على أكمل وجه بعد 38 عامًا من إجراء العملية، مبرزاً أن تجربتها شهادة على مهارة فرق هيئة الخدمات الصحية الوطنية وكرم المتبرعين ومرونة المرضى مثلها، وتُقدم أملًا حقيقيًا للآخرين الذين ينتظرون عمليات الزرع وتُذكر بأهمية التبرع بالأعضاء.
