أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) وأرامكو السعودية توقيع اتفاقية ترخيص ملكية فكرية تخص تقنية المركبة الجوية بدون طيار الهجينة (HUCT)، في خطوة تهدف إلى تسويق هذا الابتكار المتقدم وتطبيقه في مجالات الفحص والمراقبة والتطبيقات الصناعية الذكية.
تفاصيل رئيسية وآثار الشراكة
وتدمج التقنية بين القدرات الجوية والبرية للروبوتات، مما يمكّنها من أداء مهام متعددة بمرونة وكفاءة عالية، حيث تستطيع الطيران كالطائرات المسيّرة، والزحف على الأسطح المتنوعة بما في ذلك الأنابيب والجدران والمناطق الضيقة، لتُحدث نقلة نوعية في عمليات الفحص داخل البيئات الصناعية المعقدة.
وقد استمدّت التقنية اسمها من تعدد خصائصها ووظائفها الهجينة.
وتتيح الاتفاقية لأرامكو السعودية تطوير تقنية (HUCT) وتطبيقها في أعمالها التشغيلية، بما يعزز مكانتها الريادية في مجالات التقنية والابتكار وكفاءة التشغيل، وفيما تمثل محطة بارزة في مسيرة كاوست لتحويل الأبحاث الأكاديمية إلى تطبيقات عملية، دعمًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وشارك في تطوير هذه التقنية فريق بحثي مشترك من كاوست وأرامكو السعودية، ضمّ عددًا من خريجي كاوست الذين يعملون حاليًا ضمن منظومة البحث والتطوير في أرامكو، ما يعكس الأثر المتنامي لشبكة خريجي الجامعة في المشهد الصناعي والابتكاري الوطني.
وقال علي بن عبدالله المشاري، النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية: «تجسد هذه الشراكة جهودنا في توظيف الخبرات الأكاديمية لدفع عجلة الابتكار. وتُمثّل تقنية (HUCT) نموذجًا للتعاون المثمر بين الصناعة والبحث العلمي، إذ تتيح لنا تعزيز سلامة وموثوقية الأصول في أعمالنا عبر حلول روبوتية متقدمة، تسهم في رفع كفاءة الطاقة وتحسين معايير السلامة والبيئة».
ومن جانبه، أوضح الدكتور إيان كامبل، نائب الرئيس الأعلى لمعهد التحول الوطني في كاوست، أن الاتفاقية «تعكس التزام الجامعة بتقديم حلول وطنية ذات أثر ملموس، وتؤكد نجاح نموذجها في نقل الابتكار إلى السوق»، مشيرًا إلى أن خريجي كاوست «يسهمون اليوم في صياغة مستقبل الابتكار من داخل مؤسسات عالمية كبرى مثل أرامكو السعودية».
وتأتي الاتفاقية ضمن إستراتيجية كاوست وأرامكو السعودية للابتكار والتقنية، التي تهدف إلى تعزيز الشراكات الأكاديمية والصناعية، وتوسيع نطاق التقنيات المؤثرة، ودعم التحول نحو اقتصاد معرفي مستدام، في ظل تركيز معهد التحول الوطني بالجامعة على مجالات الروبوتات، الذكاء الاصطناعي، والاستدامة لربط الاكتشافات العلمية بالتطبيقات التجارية الفاعلة.
