يقترب فصل الشتاء ويبدأ موسم الفيروسات الموسمية في الظهور، وتزداد إصابات الأطفال بنزلات البرد والإنفلونزا والحمى الخفيفة، وهو أمر يثير قلق الكثير من الأهالي ولكنه غالباً جزء من بناء جهاز المناعة لدى الطفل.
يؤكد الأطباء أن هذه العدوى الشائعة ليست دليلاً على ضعف المناعة، بل هي دليل على أن الجهاز المناعي يعمل ويتعلم كيف يحمي الجسم من الفيروسات والبكتيريا من خلال التعافي منها.
ويشير الخبراء إلى أن الحمى رد فعل طبيعي من الجسم لمكافحة العدوى، ولكن الخطر لا يكمن في ارتفاع الحرارة نفسه بل في استمرار الأعراض لوقت طويل أو شدتها إذا لم تُعالج وتُتابع حال الحاجة.
وقاية الأطفال من العدوى خلال هذا الموسم المتقلب
التغذية الجيدة
يحتاج الأطفال إلى نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه الموسمية والخضروات الورقية الخضراء، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لتقوية الجهاز المناعي. كما يُفضّل تقليل الأطعمة المصنعة والسكريات لأنها تضعف مقاومة الجسم.
النظافة الشخصية
نظافة اليدين من أهم العوامل لمنع انتقال العدوى، فاحرص على غسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون، خاصة قبل الأكل وبعد استخدام الحمام، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
الحفاظ على نظافة اليدين بعد استخدام دورة المياه
يتعلم الأطفال القواعد الصحية الصحيحة قبل وبعد استخدام الحمام لتجنب انتقال العدوى داخل الأسرة.
التطعيمات الدورية
التطعيم من أقوى وسائل الوقاية، فهو يحمي الجهاز المناعي من الفيروسات قبل وصولها إلى الجسم ويشكل درعاً واقياً يحمي الأطفال من أمراض خطيرة مثل الحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال.
ممارسة النشاط البدني بانتظام
تشجع الأبحاث الأطفال على ممارسة الرياضة يومياً للحفاظ على اللياقة والنشاط، فالحركة تقوّي الدورة الدموية وتدعم المناعة، بينما قد تساهم ساعات الجلوس الطويل أمام الشاشات في زيادة مخاطر السمنة وأمراض مزمنة في المستقبل.
