ما هو التفرد؟
بدأ يزداد الاعتقاد بأن التفرد يمثل لحظة تتجاوز فيها التطورات التكنولوجية قدرة البشر على السيطرة وتدفع سرعة الابتكار إلى مستوى يفوق قدرة الإنسان على المواكبة. ينظر كثيرون إلى التفرد كالنقطة التي يبدأ عندها التطور التكنولوجي في التسارع إلى درجة تفوق فيها الآلة ذكاء البشر بحيث تصبح السيطرة البشرية أمام تحدٍ غير قابل للتحكم في مساره.
أقرب موعد محتمل لحدوث التفرد
يتوقع داريو أمودي، المؤسس لشركة أنثروبيك، أن تبلغ هذه المرحلة في وقت مبكر من عام 2026، مع تصور بأن الذكاء الاصطناعي سيكون أذكى من حائزين على جوائز نوبل في مجالات ذات صلة، وبأنه سيكون أسرع من الإنسان بعشرة إلى مئة ضعف.
وليس أمودي وحده من يطرح مثل هذه التوقعات، فإيلون ماسك يرى أن الذكاء الاصطناعي الفائق قد يظهر قريباً، كما أشار سام ألتمان في مقال نُشر عام 2024 إلى احتمال امتلاك ذكاء اصطناعي فائق خلال بضعة آلاف من الأيام.
صحة هذه التوقعات
برغم مبالغتها، لا يمكن تجاهل وجود عناصر تفسرها؛ فقد قال جيم ديلميجاني، المحلل الرئيسي في AIMultiple، إن قدرات الذكاء الاصطناعي قد تجاوزت توقعات كثير من الخبراء، ما يجعل التفرد أقرب من أي وقت مضى إذا استمر النمو القوي لنماذج الذكاء الاصطناعي التي تتضاعف تقريباً مرة كل سبعة أشهر. يمكن أن يبدأ هذا النمو في إطلاق سلسلة من التفاعلات التي قد تؤدي إلى انفجار ذكاء مفاجئ عندما تتوفر الشروط الملائمة.
