أوضح تقرير داخلي أن فيشال شاه، نائب رئيس ميتا ميتافيرس، حدد توقعات جديدة تقضي بجعل الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من العمل اليومي، بما في ذلك تخصيص 80% من أعضاء فريق ميتافيرس لاستخدام الذكاء الاصطناعي في روتينهم بحلول نهاية العام، وليس الاقتصار على المهندسين فقط.
وتشير الرسالة إلى تحويل جذري في ثقافة العمل، حيث طُلب من الموظفين التفكير بواقعية أكبر خمس مرات، مع تأكيد هدف إنتاجي واضح هو أن يصبح استخدام الذكاء الاصطناعي عادة راسخة بدلاً من مجرد تقليد، مع توفير التدريب والتبني للجميع.
تحول استراتيجي نحو الدمج الشامل للذكاء الاصطناعي
تُبرز خلفيات هذه التوجهات أن عالم ميتافيرس كان منطلقاً رئيسياً لطموحات الرئيس التنفيذي، وأن الشركة غيّرت علامتها من فيسبوك إلى ميتا في 2021 لتعكس هذه الرؤية، إلا أن الواقع أظهر صعوبات فدفعت ميتا إلى إنفاق نحو 50 مليار دولار على قسم الواقع الافتراضي.
يؤكد شاه في تحديث داخلي أن القفزة المطلوبة لإنتاجية خمس أضعاف لا تقتصر على تحسينات تدريجية فحسب، بل تشمل إعادة التفكير الجذري في طريقة العمل والبناء والابتكار، مع توجيه الدمج إلى كل قاعدة بيانات رئيسية وسير عمل لجعل 80% من أعضاء فريق ميتافيرس يستخدمون الذكاء الاصطناعي في روتينهم اليومي بنهاية العام، وهو يشمل المدراء والمهندسين والمصممين.
تركز الاستراتيجية على استغلال الذكاء الاصطناعي لإزالة صعوبات سير العمل من خلال نمذجة سريعة ودورات تغذية راجعة تقاس بالساعات بدلاً من الأسابيع، بهدف تعزيز الابتكار والسرعة في تطوير ميتافيرس عبر جميع الأدوار المشاركة في العمل.
مع تعزيز توجهات ميتا نحو مشاريع الذكاء الاصطناعي، تتجه الشركة نحو استثمار مليارات الدولارات في تطوير التقنية وجذب الكفاءات من منافسين مثل OpenAI، وتوسيع بنية مراكز البيانات في الولايات المتحدة، حيث أكد متحدث باسم الشركة أن الأولوية معروفة والتركيز على مساعدة الموظفين في أعمالهم اليومية.
وفي مكالمة مع المستثمرين، أكد مارك زوكربيرج أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيلعبون دوراً كبيراً في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، وأوضح أنهم سيكتبون معظم شيفرة ميتا خلال 12 إلى 18 شهراً القادمة.
يظل التحدي قائماً فيما إذا كان هذا الدمج الشامل للذكاء الاصطناعي كافياً لإحياء طموحات ميتافيرس، وتؤكد القيادة العزم على تعميم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي عبر قوة العمل ككل.
