أعلن فيشال شاه، نائب رئيس ميتا لميتافيرس، عن توقعات جديدة تحدد كيف ستتغير طبيعة العمل اليومية عبر دمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب الشركة، مع هدف واضح هو زيادة الإنتاجية خمس مرات على الأقل.
المهمة الأساسية والنهج التنظيمي
تشير الوثيقة الداخلية المرسلة إلى الموظفين إلى أن الهدف ليس تحسينًا تدريجيًا فحسب، بل إعادة تفكير شاملة في أسلوب العمل وبناء ثقافة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مع جعل استخدامه عادة يومية مدعومًا بالتدريب والاعتماد الواسع حتى يصبح أمرًا طبيعيًا مثل أي أداة تقليدية تُستخدم يوميًا، كما يوثق الرسم التفسيري المرفَق.
حددت الرسالة أن 80% من أعضاء فريق ميتافيرس سيستخدمون الذكاء الاصطناعي في روتينهم اليومي بحلول نهاية العام، وهذا النطاق يشمل engineers والمديرين والمصممين، الذين سيُشجَّعون على العمل بجد، وبناء نماذج أولية، وإصلاح الأخطاء، وتجاوز حدود الممكن.
آليات التحول وسرعة الابتكار
تركِّز الخطة على تسريع سير العمل من خلال النمذجة السريعة ودورات التغذية الراجعة التي تقاس بالساعات وليس الأسابيع، بهدف تعزيز الابتكار والسرعة في جميع الأدوار المشاركة في تطوير ميتافيرس، وهو ما يمثل تحولًا في العملية يعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي.
كما تُبرز الاستراتيجية أن ميتا ستستثمر مليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي وتستقطب الكفاءات من منافسين مثل OpenAI، وتوسع بنية مراكز البيانات في الولايات المتحدة، مع تأكيد المتحدث باسم الشركة أن الأولوية هي استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة الموظفين في عملهم اليومي.
تصريحات قيادية وتطلعات مستقبلية
أكد مارك زوكربيرغ هذا التوجّه استراتيجيًا، قائلاً إن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيلعبون دورًا كبيرًا في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، وأن جزءًا من الشفرة سيكتب خلال 12 إلى 18 شهرًا المقبلة، مما يعكس إرادة الشركة لتعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب.
يعكس هذا التحول محاولة ميتا لإحياء طموحاتها في ميتافيرس عبر دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات القسم، وتبقى الأسئلة حول مدى كفاية هذا الدمج لمواجهة التحديات الفعلية، لكن القيادة تبدو مصممة على جعل تبني الذكاء الاصطناعي قوة عاملة أساسية في الشركة.
