ذات صلة

اخبار متفرقة

تحديث جديد في خرائط جوجل يتيح تخصيص أماكنك المفضلة

مزايا تخصيص خرائط جوجل تتيح خرائط جوجل الآن مجموعة من...

مرض أم وراثة.. أسباب تدلي الجفون

يبرز تدلي الجفون كظاهرة تؤثر في ملامح العين وتعبّر...

ما تأثير تناول بذور الشيا على الجسم خلال مدة أربعة عشر يوماً؟

تنصح الأطباء بنقع ملعقتين كبيرتين من بذور الشيا في...

تحديثات حول سفر السعوديين إلى إيطاليا.. «الشنغن» ما زالت مطلوبة

أعلنت السفارة السعودية في إيطاليا عن ضرورة اطلاع المواطنين...

قبل أن يطرق الشتاء أبوابه، احمِ عينيك من الحساسية الموسمية

تنخفض درجات الحرارة مع اقتراب فصل الشتاء وتزداد حاجة الناس إلى التدفئة والبقاء في الأماكن المغلقة، لتظهر أمراض العيون التحسسية بشكل أوسع في هذه الفترة.

يتسبّب الهواء الجاف والغبار الناتج عن أجهزة التدفئة، إضافةً إلى الروائح القوية للعطور، بتهيّج العيون لدى كثيرين، وكأنها محاطة برمل غير مرئي. وهذا ليس مجرد شكوى عابرة، بل قد تكون حساسية في العينين تحتاج إلى عناية خاصة قبل أن تتفاقم وتؤثر في جودة الرؤية والحياة اليومية.

تتعرف خلايا العين غالبًا على مواد غير ضارة كحبوب اللقاح والغبار وبر وبر الحيوانات الأليفة كأجسام غريبة، فيطلق جهاز المناعة مواد كيميائية مثل الهيستامين تؤدي إلى توسع الأوعية وتحوّل العين إلى حمراء وتسبّب حكة ودموعًا مستمرة. وتزداد الصعوبة أحيانًا في تشخيص السبب بدقة، لذا يلزم فحصها عند اختصاصي لتحديد المنطلق الصحيح وتفادي المضاعفات.

تختلف أعراض حساسية العين من شخص إلى آخر، لكنها غالبًا تشمل حكة مستمرة في العينين ووخزًا واحمرارًا واضحًا في الملتحمة، وحرقةً عند التعرض للغبار أو الهواء الجاف، ودموعًا مائية صافية لا تتوقف بسهولة، وفي الحالات المتقدمة يَظهر تورّم في الجفون وصعوبة تحمل الضوء الساطع. كثيرًا ما ترافق هذه الأعراض نوبات العطاس وسيلان الأنف المرتبطة بحساسية الأنف، مما يزيد من شدة المعاناة.

أنواع الحساسية العينية

التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي

يظهر غالبًا في فصول الربيع والخريف مع ازدياد تركيز حبوب اللقاح في الهواء، ويشعر المصاب بحكة قوية ودموع غزيرة، وقد يصاحبه تورم تحت العينين يُعرف بـ الهالات التحسسية. وينصح الأطباء بتفادي فرك العينين وعدم الحك للحيلولة دون تهيّج أشد وربما التهاب ثانوي.

التهاب الملتحمة الدائم

يستمر طوال العام ويُسبّبه في العادة الغبار وبر الحيوانات أو العفن. ورغم أن أعراضه أضعف من الموسمي، إلا أنها تبقى مستمرة وتؤثر في راحة المصاب ونومه.

التهاب القرنية والملتحمة الربيعي

يصيب غالبًا الأطفال والمراهقين الذكور، وغالبًا ما يوصف معه الربو أو الأكزيما. من علاماته إفرازات مخاطية كثيفة وحساسية شديدة للضوء والشعور بجسم غريب داخل العين، وفي حال إهماله قد يؤدي إلى ضعف مؤقت في النظر.

التهاب القرنية والملتحمة الأتوبي

يظهر لدى الرجال البالغين ممن لديهم تاريخ طويل مع أمراض الجلد التحسسية، ويتسم بإفرازات كثيفة ولزجة تلتصق بالجفون صباحًا، كما يمكن أن يسبّب تندّب القرنية في الحالات المزمنة إذا لم يُعالج بشكل مناسب.

التهاب الملتحمة التلامسي والحليمي

يرتبط عادة باستخدام العدسات اللاصقة أو مستحضرات التجميل غير المناسبة، ويظهر على شكل احمرار وحكة وإفرازات لزجة وشعور دائم بوجود شيء في العين. وفي الشكل المتقدم يُعرف بالحليمي العملاق، حيث تتكوّن حبيبات على سطح الجفن الداخلي تجعل ارتداء العدسات مؤلمًا ومحرجًا.

الوقاية… خط الدفاع الأول قبل العلاج

يجمع الأطباء على أن تجنّب المهيجات هو الخطوة الأهم للسيطرة على الحساسية، وتتم الوقاية عبر إغلاق النوافذ وقت انتشار الغبار أو حبوب اللقاح، واستخدام مكيف الهواء في المنزل والسيارة بدلًا من فتح النوافذ، وارتداء نظارات شمسية واسعة عند الخروج لتقليل دخول المهيجات، وتنظيف الفراش بانتظام واستعمال أغطية مقاومة للعث، وتجنّب الحيوانات الأليفة إذا كان هناك تحسس من وبرها، وغسل اليدين بعد ملامستها، وتجنب حك العينين حتى لا يزيد الالتهاب.

العلاجات المتاحة… من الدموع إلى الحقن المناعية

تتوفر الدموع الاصطناعية التي تغسل العين وترطّبها وتُستخدم عدة مرات يوميًا، خصوصًا في الشتاء عندما يجف الهواء، مع الحرص على اختيار منتجات آمنة وتجنّب الأنواع الملوثة، وتساهم في تقليل الاحمرار لكنها لا تعدّ حلاً لمدى طويل إذا استمر التعرض للمهيجات. وتساعد مضادات الهيستامين الفموية في تخفيف الحكة لكنها قد تسبب جفاف العينين أو النعاس، لذلك يستحسن استشارة الطبيب قبل استخدامها، خاصة للمرضى ذوي الحالات المزمنة. كما توجد قطرات موصوفة طبيًا تجمع بين مضادات الهيستامين ومثبطات الخلايا البدينة وتمنح راحة سريعة وطويلة الأمد وتُستخدم مرتين يوميًا تحت إشراف الطبيب. وتُستخدم قطرات مضادة للالتهاب سواء غير ستيرويدية أو كورتيكوستيرويدية لتخفيف التورم والحرقة في الحالات الشديدة، مع التنبيه إلى أن استخدام الستيرويدات يجب أن يكون بإشراف الطبيب لتفادي مضاعفات مثل زيادة ضغط العين أو الساد. وتُعد العلاجات المناعية (حقن الحساسية) من أقوى الوسائل طويلة الأمد، حيث تقوّي مناعة الجسم على التوقف عن الإفراط في الاستجابة للمهيجات وتزداد فعاليتها مع مرور الوقت.

العين مؤشر الصحة الأول

يؤكد الأطباء أن إهمال الأعراض الخفيفة قد يؤدي إلى التهاب مزمن يصعب السيطرة عليه لاحقًا، لذا عند ظهور أي علامة من علامات الحساسية يجب مراجعة طبيب الحساسية أو طبيب العيون المختص. العين ليست مرآة الروح فحسب، بل مرآة لصحة الجسم كله.

الأطفال وحساسية العين… الوقاية تبدأ مبكرًا

يواجه الأطفال حساسية العين أيضًا، خاصة بسبب الغبار وبر وبر الحيوانات. يمكن استخدام الدموع الاصطناعية بأمان لهم في أي عمر، أما القطرات المخصصة مثل مضادات الهيستامين فتُستخدم للأطفال فوق سن الثلاث سنوات بعد استشارة الطبيب.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على