يُعَد التهاب الزائدة الدودية من أكثر مشكلات الجهاز الهضمي التي تستلزم استجابة سريعة لعلاجها قبل حدوث مضاعفات خطيرة، إذ قد يتفاقم بسرعة ويستدعي التدخل الطبي العاجل.
ما هي الزائدة الدودية؟
تشبه الزائدة الدودية الإصبع وتكوِّن بروزاً مجوفاً يتصل بالأمعاء الغليظة، وتقع في الجهة اليمنى أسفل البطن، قرب نهاية الأمعاء الدقيقة.
على الرغم من قصرها الذي لا يتجاوز 10 سنتيمترات، يظل التهاب الزائدة من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي التي تتطلب اليقظة والعناية بسبب احتمال تطوره وتسببه في مضاعفات حال عدم العلاج المبكر.
أعراض الزائدة
تشمل الأعراض ارتفاعاً بسيطاً في درجة الحرارة يتراوح بين 37.5 و38 درجة مئوية، فقدان الشهية، الغثيان والقيء، تراكم الغازات في البطن مع الانتفاخ، إضافة إلى إمساك أو إسهال.
كيف يتم تشخيص الزائدة الدودية؟
يعتمد التشخيص على الأعراض والفحص الطبي العام الذي يشمل فحص المستقيم واختبارات الدم للكشف عن علامات الالتهاب مثل ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء، واختبارات البول لاستبعاد التهاب المسالك البولية. إضافة إلى ذلك، قد يلجأ الطبيب إلى التصوير بالأشعة السينية للصدر لاستبعاد وجود ألم مرتبط بالالتهاب الرئوي في الأسفل، كما يتم اللجوء إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية لتأكيد وجود التهاب في الزائدة.
كيف أعرف وجع الزائدة؟
قد تتشابه آلام الزائدة مع آلام البطن، لكن الأعراض تكون مفاجئة وحادة لدرجة توقظ المصاب من النوم، وتزداد عند السعال أو العطس، أو المشي والضغط على المنطقة، أو ثني الركبتين باتجاه البطن.
أعراض انفجار الزائدة
من أهم علامات انفجار الزائدة وجود آلام بطن مستمرة وشديدة تظهر فجأة، ويرافقها حمى قد تصل إلى 39–40 درجة مئوية، مع زيادة معدل ضربات القلب وربما ضيق في التنفس أو الإغماء أحياناً.
علامات التهاب الزائدة
توجد علامات متعددة قد يشعر بها المريض وتُنذر بوجود التهاب في الزائدة، منها ألم البطن الذي يبدأ عادةً في الجزء العلوي أو حول السرة ثم ينتقل إلى أسفل الجهة اليمنى، ويتفاقم مع الحركة أو الضغط أو السعال. غالباً ما يصاحبه الغثيان والقيء وفقدان الشهية، كما قد يرافقه انتفاخ أو غازات وتغيرات في حركة الأمعاء كالإمساك أو الإسهال، إضافة إلى عسر الهضم وألم عند لمس أسفل الجانب الأيمن من البطن.
