تحتفل بريطانيا هذا العام بمرور 25 عامًا على Rightmove، وتحوُّل تصفُّح المنازل عبر الإنترنت إلى هواية وطنية يتشارك فيها الكثيرون ويستمتعون بسماع قصصها قبل اختيار مكان السكن.
بين آلاف العقارات المعروضة عبر الموقع، برزت 25 منشأة جعلت الجمهور والوسائل الإعلام تتابعها بشدة، إما لجمالها المذهل أو لغرابتها الفريدة وتفاصيلها الدرامية في الديكور والتصميم.
عقارات لافتة أثارت اهتمام الجمهور
من أبرز هذه العقارات بيت القرش في أكسفورد، وهو منزل عادي تتوسطه مجسَّم قرش ضخم يخترق السقف بطول نحو 25 قدمًا، ما جعله واحدًا من أكثر المنازل شهرة في البلاد.
وفي ويلز، لفت انتباه المتابعين منزل على شكل حذاء نسائي فاخر مع بانيو على هيئة حذاء داخل الحمام، ليكون مثالًا صارخًا على الابتكار في تحويل مساحات الاستحمام إلى تصميم يروي قصة رُقية وغرابة في آن واحد.
أما منزل الفضاء في يوركشاير، فقد جذبت غرفة السينما تفاصيلها التي تحاكي قمرة قيادة سفينة ميلينيوم فالكون من سلسلة Star Wars، فصار حلم محبي الخيال العلمي واقعًا يعيشه المنزل.
وفي لندن، أثار منزل Notting Hill الأضيق في العاصمة اهتمام المتابعين، إذ لا يتجاوز عرضه مترًا ونصف المتر تقريبا في إحدى الواجهات، بينما أُثريت حارة المنزل بلمسات تثير الانتباه وتُشعر بكل من يزوره بأنه يعيش في قصة.
وكذلك في هيلينجدوين، ظهر منزل بلون أرجواني مهيمن، حيث طُليت جميع جدرانه وأثاثه باللون البنفسجي ليوحِي بطابع فني موحد وجريء يلفت الأنظار من بعيد.
في بورتلهن، وُجد منزل بُني في ما كان في الأصل زقاقًا ضيقًا، ما يجعل المساحة تبدو أقصر وتوائم التحديات المعمارية مع أسلوب حياة العائلة الحديثة.
ولدى أوسي آيلاند في إسكس، اجتذبت الجزيرة الشهرة والنجوم الذين استأجروها لإقامة حفلات وزفاف، ما أضفى عليها جوًّا من الفخامة والخصوصية القريبة من البحر.
وفي شرق سسكس، ظهر منزل ذو طابع ملهى ومهرجان مع ديكور مأخوذ من الكرنفال، ما أضفى أجواء حماسية ومميزة لا تُنسى على أية زيارة.
أما في لندن، فكان تركيز الجمهور على منزل في Notting Hill بعرض زاوية ضيقة جدًا، بينما جذب اللون البنفسجي الذي سيطر على جدرانه وأثاثه أنظار محبي الألوان الجرئية في المدينة.
وفي مقاطعة هوروكس، لوحظ وجود منزل يطل على جدار تاريخي قديم قريب من Ross-on-Wye، حيث امتزجت الحداثة مع عناصر أثرية في تصميم المساحات.
كما شهدت Polperro وجود نموذج قرية مصغّرة بجوار المنزل المجاور لها، وهو عرض فريد يجمع بين منزل قائم ومجمع تخطيطي يرويان قصة المكان كمنظومة كاملة.
وفي اسكتلندا، حظيت منارة ريفية شبه منعزلة باهتمام كبير لجمال موقعها وبساطة الحياة فيها، لتصبح مثالًا على الجمال الهادي في العزلة.
وفي نوتنغهام، أُعجب الجمهور بشقة بُنيت داخل كهف، ما أضفى لمسة فريدة من العمق والغرابة على تجربة التملك في المدينة.
ولا تزال كنيسة غرب يوركشاير المحوَّلة إلى مسكن بمساحة تقارب 4,800 قدم مربع مع سعر يقارب 1.5 مليون جنيه إسترليني تشكّل نموذجًا فريدًا لإعادة الاستخدام المعماري وإحياء المباني التاريخية.
وقد لفتت انتباه الجمهور أيضًا قرية Norfolk القديمة التي تحولت إلى منزل هياكل داخلية مع وجود ملعب تزلج داخلي، فحين عُرضت للبيع في عام 2020 بسعر 240 ألف جنيه إسترليني، وأطلقت موجة واسعة من الحديث والمشاهدة عبر الإنترنت.
ولا يغيب عن البال برج مكوّن من 14 طابقًا في هامبshire لفت الأنظار حين ظهر في عروض البيع عام 2017، مع اتجاه نحو مبانٍ عالية تروي قصصًا جديدة في أفق المدن.
كما عرضت Clayton near Brighton مجمعًا منازل قائمة على طاحونة هوائية، ليكون مثالًا فريدًا لمزاوجة التاريخ بالحداثة ضمن مشروع سكني واحد.
وفي Peak District، حاز ما يعرف بـ Hobbit House على إعجاب الملايين عبر الإنترنت، كمنزل غني بعناصر الطبيعة والخيال داخل منطقة جبلية هادئة.
ومن رُؤى الكهوف إلى المنازل المدمجة داخل منارات، يثبت Rightmove أن البريطانيين لا يبحثون فحسب عن سكن، بل عن قصة يعيشون فيها مهما كانت غريبة أو مجنونة.
