من الصحافة إلى السينما
يستعد الكاتب والصحفي والمنتج السوري حسام حسين لبش لخوض تجربة جديدة في عالم السينما من خلال فيلمه الكوميدي القادم «المشهد الممنوع»، وهو عمل ينتمي إلى نوع الكوميديا السوداء، يتناول بأسلوب ساخر وجريء واقع الفن العربي وما يعتريه من تناقضات وسلبيات.
الفيلم، الذي سيُصوَّر في سوريا، يرصد كواليس الوسط الفني ويغوص في الصراعات الخفية بين الطموح والواقع، وبين بريق الشهرة وضغط المهنة. ويقول لبش إن العمل “يحاول كشف الفجوة بين ما يظهر على الشاشة وما يحدث خلفها، عبر رؤية تجمع بين النقد والضحك”.
فن يضحك بصدق
يرى لبش أن «المشهد الممنوع» لا يهدف إلى السخرية من الفن، بل إلى مساءلته بصدق، مضيفًا:
“نحن بحاجة إلى فن يضحكنا بصدق، لا يلهينا عن واقعنا. الكوميديا هي أصدق طريق لمواجهة الزيف، والمشهد الممنوع هو مساحة للكلمة الحرة ولكن هذه المرة بالصورة”.
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة الأعمال التي يقدّمها عبر شركة سراب للإنتاج والتوزيع الفني التي أسسها عام 2020، والتي قدّمت سابقًا فيلم «فيك أب» بطولة أيمن زيدان، والمسلسل الإماراتي–السوري المشترك «بنات الماريونيت».
كما يستعد لبش لإنتاج فيلم إماراتي جديد في أبوظبي يحمل طابعًا اجتماعيًا وإنسانيًا معاصرًا.
عصب سوريا… منصة للكلمة الحرة
إلى جانب نشاطه الفني، يواصل لبش تعزيز حضوره الإعلامي من خلال شبكة «عصب سوريا»، التي أطلقها بعد سقوط نظام الأسد لتكون منبرًا إعلاميًا حرًا يدعم الصحفيين المستقلين وينقل صوت الشارع السوري بعيدًا عن التوجيه السياسي والرقابة.
وتُعد الشبكة امتدادًا لمشروعه الإعلامي الأوسع «عصب الدولية»، الذي يضم أقسامًا متخصصة في الثقافة والفن والسياسة والمجتمع، ويهدف إلى تقديم نموذج إعلامي عربي جديد أكثر شفافية وتنوعًا.
رحلة تجمع الإعلام والفن
يُعتبر حسام حسين لبش من الأصوات الإعلامية العربية التي جمعت بين الصحافة والفن، وشارك في تغطية أهم المهرجانات العربية مثل القاهرة السينمائي، قرطاج، موازين، وهران ودمشق السينمائي.
وقد نال خلال مسيرته عدة تكريمات، من بينها وزارة الثقافة السورية عام 2010، ومركز راشد في دبي عام 2014، والسفارة الإماراتية في الهند عام 2017.
بين الكلمة والمشهد
يختصر لبش تجربته في جملة واحدة:
“الإعلام علّمني كيف أرى الصورة بصدق، والسينما منحتني فرصة أن أجعلها تنطق”.
بهذا المزج بين الإعلام والفن، يواصل حسام حسين لبش رسم ملامح رؤيته الخاصة:
فن حرّ، وإعلام صادق، وكلمة لا تُمنع من المشهد.
