ذات صلة

اخبار متفرقة

نائب رئيس ميتا يحث الموظفين على استخدام الذكاء الاصطناعي للعمل بشكل أسرع

أعلن فيشال شاه، نائب رئيس ميتا لميتافيرس، عن توقعات...

الأمير وليام يمنع أطفاله منها.. أضرار الشاشات على صحة ونفسية الطفل

نهج وليام في تربية أطفاله بلا هواتف اعتمد الأمير وليام...

نشرة المنوعات: بيع ريشة طائر بـ 28 ألف دولار وأبرز تريندات الأحذية الشتوية

قسم المرأة والمنوعات: أبرز ما يهمك لشتاء 2026 تسلط القصة...

حسام حسين لبش: من الصحافة إلى السينما… مسيرة تجمع الكلمة بالصورة

  مقدمة: منذ بداياته في دار الصدى الإماراتية عام 2005، سطع...

صورة جديدة من الفضاء تكشف ولادة كوكب خارج المجموعة الشمسية

أكّد فريق من علماء الفلك وجود كوكب أولي غازي...

لا تستطيع فتح فمك فجأة، فهذه المشكلة الصحية هي السبب، واعرف طرق العلاج

أولًا: كيف يظهر تشنج الفك؟

تظهر العلامة الأبرز عندما يعجز الفم عن فتحه بالكامل، وتقل المسافة الطبيعية بين الفكين عن الحد المعتاد، ما يجعل المصاب يشعر بأن فكه مغلق أو مشدود ولا يستطيع الاسترخاء بسهولة. قد يواجه المصاب صعوبة في المضغ أو الكلام، وتظهر آلام في جهة أو كلا جانبي الفك، وتيبّس في العضلات حول الفم والوجنتين، كما قد يصاحب ذلك صداع يمتد أحيانًا إلى الرقبة أو الأذن وتورم في المنطقة المصابة أو إحساس بالحرارة فيها.

أعراض شائعة ترافق تشنج الفك

ألم واضح في أحد جانبي الفك أو في كلا الجانبين، مع صعوبة في المضغ أو التحدث وتيبّس في عضلات الوجه، وقد يرافق ذلك ألمٌ ينتشر حول الفم والوجنتين. كما قد يظهر صداع يمتد إلى الرقبة أو الأذن وتورم في الفك أو إحساس بالحرارة في المنطقة المصابة. في حالات شديدة قد يتعرّق المريض أو يظهر لديه حُمّى وخفقان غير منتظم نتيجة التوتر العضلي، وتبدأ الأعراض عادة بشكل تدريجي لكنها قد تتطور بسرعة خلال ساعات قليلة.

ثانيًا: لماذا يحدث تشنج الفك؟

ينشأ التشنج عندما تفقد عضلات الفك قدرتها على الارتخاء بعد الانقباض، فيظل الفك في وضع مغلق جزئيًا أو كليًا. وتختلف الأسباب بين الحالات العضوية والعدوى أو العلاجات الطبية السابقة. من الأسباب المحتملة إصابات الفك أو الفم مثل الإصابات الناتجة عن السقوط أو الحوادث أو علاجات الأسنان الصعبة، والعدوى البكتيرية كما الكزاز التي تؤثر في الجهاز العصبي وتسبب تقلصًا مستمرًا في العضلات، واضطرابات المفصل الصدغي الفكي (TMD) التي تسبب الألم وصعوبة الحركة، والالتهابات المزمنة أو التهاب المفاصل، والتعرض للإشعاع العلاجي في الرأس والرقبة الذي قد يؤدي إلى تليف أو تصلّب في العضلات، إضافة إلى آثار جانبية لبعض الأدوية خاصة مضادات الذهان أو أدوية تؤثر على مستقبلات الدوبامين. كما توجد عوامل تزيد من الخطر مثل التقدم في العمر فوق سبعين عامًا، وضعف المناعة بسبب أمراض مزمنة، التاريخ الجراحي للفك أو الفم، سوء الإطباق أو عدم انتظام الأسنان، وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن.

ثالثًا: كيف يُشخّص الأطباء تشنج الفك؟

عند الاشتباه، يجمع الطبيب التاريخ الطبي الكامل للمريض مع التركيز على الإصابات السابقة أو العلاجات الإشعاعية أو الأدوية التي يتناولها، ثم تُجرى فحوصات لتحديد السبب الدقيق، فيشمل الفحص السريري تقييم مدى فتح الفم واستجابة العضلات عند الحركة، وتحاليل الدم للكشف عن العدوى أو الالتهاب أو وجود دلائل على الكزاز، والتصوير بالأشعة المقطعية (CT) لتحديد الكسور أو الإصابات الهيكلية، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ليظهر تفاصيل الأنسجة الرخوة والمفصل الصدغي الفكي ويبين وجود تليف أو ضرر في العضلات.

رابعًا: خيارات العلاج

يعتمد العلاج على السبب الكامن وشدة الحالة، والهدف الأساسي هو استعادة حركة الفك وتخفيف الألم. تشمل التدخلات المضادات غير الستيرويدية لتخفيف الألم والتورم، ومرخيات عضلات مثل الديازيبام لتهدئة التشنجات، والمضادات الحيوية في حال وجود عدوى بكتيرية أو كزاز، وتُستخدم حقن بوتوكس موضعية في الحالات التي تستدعي إرخاء العضلات مؤقتًا. كما يساعد العلاج الحراري المنزلي بتطبيق حرارة موضعية لمدة 15 دقيقة في كل مرة على تحسين تدفق الدم وتخفيف التصلب. ويؤدي العلاج الطبيعي والتأهيل إلى استعادة حركة الفم تدريجيًا عبر تمارين لفتح وإغلاق الفم وتحريك الفك جانبًا لتقوية العضلات وزيادة مرونتها. قد يوصي الطبيب بجهاز فكي كجبائر أو واقٍ لتقليل الضغط على المفصل وتدريب العضلات على الانفتاح التدريجي. في الحالات الشديدة أو المزمنة، قد تُجرى جراحة لتصحيح وضع الفك أو إزالة الأنسجة الندبية أو إعادة بناء الأنسجة باستخدام ترقيع من مناطق أخرى من الجسم.

خامسًا: الوقاية — خطوات بسيطة لتجنّب المشكلة

رغم صعوبة الوقاية الكاملة، فإن الالتزام بإرشادات بسيطة يقلل الخطر: الحرص على لقاح الكزاز وتحديثه كل عشر سنوات، تجنّب الإفراط في مضغ الأطعمة القاسية، ممارسة تمارين الفك بانتظام لتحسين مرونة المفصل، مراجعة الطبيب عند الشعور بأي ألم مزمن في الفك أو صدور طقطقة أثناء الحركة، واستشارة الطبيب قبل تناول أدوية قد تسبب تيبس العضلات.

سادسًا: المضاعفات المحتملة عند إهمال العلاج

إذا لم يُعالج التشنج أو تأخر التقييم الطبي، فقد تتطور مضاعفات مثل تصلّب المفصل الصدغي الفكّي وفقدان الحركة الدائم، كما قد يسبب صعوبات في البلع شفطًا قد يؤدي إلى التهاب رئوي، إضافة إلى تشنج الحنجرة أو انسداد مجرى التنفس في حالات الكزاز الحاد، وقد يؤدي قلة الاستخدام إلى ضعف عام في عضلات الوجه والفكين. لذا فإن التدخل المبكر يعد خطوة أساسية لمنع تفاقم الحالة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على