ينتقد الكاتب الصحفي خالد السليمان في مقاله “الاستغلال بالعاطفة الوطنية!” في صحيفة عكاظ الممارسات التي يقوم بها بعض المسؤولين بتكليف موظفيهم أو غيرهم أداء أعمال مجانية أو بلا مقابل، مستغلاً بذلك الشعور بالانتماء الوطني أو تبعية العمل لجهة حكومية، معتبرًا هذا السلوك شكلاً من الابتزاز العاطفي باسم الوطنية.
يؤكد أن إيفاء الناس حقوقهم عند تكليفهم بأي عمل جزء لا يتجزأ من الاحترافية والمهنية في المؤسسات الناجحة، بينما تكون الأعمال القائمة على المجاملات أو الاستغلال العاطفي أقل كفاءة وجدوى.
وأشار إلى أن المؤسسات الخيرية الناجحة تُدار بنماذج تجارية واضحة، بخلاف تلك التي تتعامل مع المال الخيري وكأنه بلا قيمة.
لفت الكاتب إلى تناقض واضح في سلوك بعض هؤلاء المسؤولين؛ إذ إن من يطالب الآخرين بالعمل المجاني باسم الوطنية لا يتنازل عن ريال واحد من حقوقه أو بدلاته أو انتداباته، بل قد يترك عمله الحكومي إذا وجد فرصة مالية أفضل في القطاع الخاص.
ويختتم السليمان مقاله بنصيحة حاسمة قائلاً: “خذ أجرك الذي تستحقه مقابل عملك في أي ميدان، لكن لا تصادر حقوق الآخرين باسم الوطنية.”.
