ذات صلة

اخبار متفرقة

منتخب مصر الثاني.. طريق علي لطفي للعودة بعد غياب 10 سنوات

المباراة والمكان والاستعدادات لكأس العرب 2025 يلتقي منتخب مصر الثاني...

على حلبة البحرين.. تختتم بطولة أرامكو السعودية للفورمولا 4 جولتها الأولى بحماس كبير

اختتمت اليوم الأحد منافسات الجولة الافتتاحية من بطولة أرامكو...

ما العوامل التي تفسر تزايد إقبال الطلبة السعوديين على الجامعات البحرينية؟ الأسباب والدلالات

تشهد الجامعات الخليجية، وفي مقدمتها جامعات مملكة البحرين، ارتفاعًا...

سيصل iOS 26.0.2 قريبًا إلى مستخدمي iPhone لإصلاح المشكلات

تحديث iOS 26.0.2 في طور الاختبار وتوقعات الإصلاحات يختبر مهندسو...

مرض العين الدرقية يسبب مشكلات في الإبصار نتيجة اضطرابات الغدة

ما هو مرض العين الدرقية؟

تربط اضطرابات الغدة الدرقية والعيون علاقة معقّدة تؤثر في العينين ومظهرهما وحركتهما عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة العين خلفها.

يُعرف هذا الاضطراب باسم اعتلال الغدة الدرقية العيني (TED)، ويرتبط عادةً بمرض جريفز وهو شكل من فرط نشاط الغدة الدرقية.

مراحل المرض

يمر المرض بمراحل متتالية، تبدأ بنشاطٍ مُرتفع يستمر عادةً لعدة أشهر إلى سنتين، وتظهر خلالها التورم والاحمرار وازدياد حجم الأنسجة خلف العينين. ثم تدخل الحالة في مرحلة خامدة حيث تهدأ الالتهابات تدريجيًا، لكن التغيرات التي حدثت في المرحلة النشطة قد تبقى في بعض المرضى وتستدعي تدخلًا لعلاج الضرر.

الأعراض التي تدل على وجود الخلل

تظهر الأعراض غالبًا في العينين وتتفاوت في شدتها من بسيطة إلى حادة. من العلامات الشائعة الاحمرار والتهيج وتورم الجفون أو وجود بروّز واضح في العين، وزيادة إفراز الدموع أو جفاف العينين، والشعور بالضغط خلف العين وألم بسيط، وحساسية مفرطة للضوء، وفي بعض الحالات ازدواج الرؤية أو صعوبة في التركيز البصري. وفي حالات نادرة قد يضغط التورم على العصب البصري ما يسبب تراجعًا في الرؤية إذا لم يُعالج مبكرًا.

الأسباب

ينشأ المرض عندما يوجّه الجهاز المناعي أجسامًا مضادة إلى أنسجة العين، فتحدث التهابات وتورمات خلف العين. غالبًا ما يرافقه وجود نشاط مفرط للغدة الدرقية بسبب مرض جريفز، وتُكوّن الأجسام المضادة تفاعلًا مع بروتينات في أنسجة العين يؤدي إلى الالتهاب. من عوامل الخطر التدخين المستمر أو وجود تاريخ عائلي للمرض، وكذلك وجود أمراض مناعية أخرى مثل السكري من النوع الأول أو التهاب المفاصل الروماتويدي. كما أن العلاج باليود المشع قد يزيد من الاحتمالية، وتزداد المخاطر لدى النساء مقارنة بالرجال.

التشخيص

عند الاشتباه في TED، يقوم طبيب العيون بفحص مدى بروز العينين، وحركة عضلات العين، وتقييم الرؤية وتمييز الألوان، كما قد يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لتحديد مدى تورم الأنسجة خلف العين. يوصى بالتنسيق بين طبيب العيون وأخصائي الغدد الصماء لضبط نشاط الغدة والتحكم في مستوى الهرمونات، فغالبًا ما تهدي السيطرة الهرمونية الأعراض العينية.

طرق العلاج

تعتمد الخطة العلاجية على مرحلة المرض وشدته. في الحالات الخفيفة، يُنصح باستخدام الدموع الصناعية لترطيب العينين، وكمادات باردة لتخفيف الانتفاخ، ونظارات شمسية لحماية العين من الضوء القوي، إضافة إلى الإقلاع عن التدخين.

أما في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، فقد يحتاج المريض إلى أدوية مثل الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب، أو إلى دواء حديث مثل Teprotumumab الذي أظهر فاعلية في تقليل التورم وتحسين مظهر العينين.

في المراحل المتقدمة قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحيًا لإزالة الضغط الزائد عن محجر العين أو لتصحيح وضع الجفن أو العضلات المسؤولة عن حركة العين.

المضاعفات المحتملة

إذا لم يُعالج المرض مبكرًا، قد يؤدي إلى ضمور العصب البصري وفقدان الرؤية تدريجيًا، وتلف القرنية مع صعوبة إغلاق العين بشكل كامل، وجحوظ دائم يؤثر في شكل الوجه، وربما الزرقة (الجلوكوما) بسبب ارتفاع الضغط داخل العين.

التعايش مع المرض: الحياة بعد التشخيص

يحقق معظم المرضى تحسنًا تدريجيًا في المراحل البسيطة مع العناية المنزلية وضبط نشاط الغدة، وتكون الحاجة إلى العلاج الطبي أو الجراحة محدودة في كثير من الحالات. المهم هو المتابعة الدورية والالتزام بالعلاج وتجنب التدخين والإرهاق المفرط للعينين، فالتوازن بين علاج الغدة والعناية بالعين هو مفتاح السيطرة على الحالة وتحسين جودة الحياة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على