أداء الأسهم الأمريكية في 10 أكتوبر 2025
تراجعت الأسهم الأمريكية في 10 أكتوبر 2025 بعدما أطلق الرئيس دونالد ترامب تهديدات بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين.
هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 182.60 نقطة، أي 2.7%، ليغلق عند 6,552.51 نقطة، كما خسر داو جونز الصناعي 878.82 نقطة، أي 1.9%، ليغلق عند 45,479.60 نقطة. وتراجع Nasdaq المركب بنحو 4%، فاقدًا 820.20 نقطة ليغلق عند 22,204.43 نقطة.
تجاهلت الأسواق الإغلاق الحكومي المستمر، الذي دخل يومه العاشر يوم الجمعة 10 أكتوبر، لكنها تفاعلت بقوة مع تعليقات ترامب المنشورة على Truth Social.
قال جاك أبلين، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة كريسيت لإدارة الأصول، إن الصين تبقى أكبر شريك تجاري لنا وإن الاعتماد المتبادل قائم بين البلدين. وأوضح أن ارتفاع التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي مقارنة بالتقييمات قد يكون أحد العوامل وراء البيع، معتبراً ذلك رياحًا معاكسة للأسهم.
أظهر استطلاع جامعة ميشيغان نشر صباح 10 أكتوبر حركة عامة طفيفة، مع انخفاض مقلق في أحد مكوناته الفرعية، وهو ما أشار إليه المحللون كإشارة إلى مخاوف المستهلكين.
تهديدات ترامب والسياسات تجاه الصين
اتهم ترامب الصين بمحاولة فرض ضوابط شاملة على صادرات المعادن الأرضية النادرة وهدد برد مالي قد يتضمن زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، وربما إلغاء اجتماع مخطط له مع الرئيس شي جين بينغ خلال قمة آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية.
وكتب ترامب في منشور مطول بتاريخ 10 أكتوبر على Truth Social أن الصين تريد “احتكار العالم” وأضاف أن دولاً عدة تلقت رسائل من الصين تفيد رغبتها في فرض ضوابط على صادراتها حتى لو لم تكن مصنّعة في الصين. ووصف هذه الإجراءات بأنها خطوة شريرة وعدائية.
وقال ترامب إنه سيواجه تحركاتهم ماليًا، وإن إدارته تدرس “زيادة هائلة في الرسوم الجمركية” على المنتجات الصينية المستوردة، مع احتمال تدابير مضادة أخرى لم يحددها بعد.
أشار إلى أن الولايات المتحدة تمتلك وضعًا احتكاريًا أقوى وأوسع مدى من وضع الصين، وأنه لم يختر استخدام هذا الوضع من قبل، لكن ربما يصبح الأمر ضروريًا في المرحلة القادمة. كما تساءل عن توقيت رسائل الصين وما إذا كان ذلك مصادفة مع تطورات أخرى مثل اتفاقات إقليمية من شأنها دعم السلام في الشرق الأوسط.
إطار الرسوم والاتصالات الدولية
نفذت الولايات المتحدة رسوماً جمركية شاملة على واردات من دول عدة، مع استهداف الصين في البداية. وفي أغسطس، تم التوصل إلى هدنة امتدت لـ90 يومًا لتجنب فرض رسوم ثلاثية، وتثبيت تفاهم يقضي بأن تكون الرسوم الأمريكية على البضائع الصينية 30%، وتفرض الصين 10% رسوماً على الواردات الأمريكية، في إطار هدنة تهدف إلى استقرار العلاقات التجارية.
كان آخر اتصال هاتفي بين ترامب وشي في 19 سبتمبر، وبعده أُعلن عن صفقة لبيع تيك توك، مقرها في بكين، عملياتها في الولايات المتحدة إلى شركة أمريكية جديدة. وأكد ترامب أن الصين لا يجب أن تستمر في “احتكار العالم”، وأن على الإدارة الأمريكية المضي قدمًا في الردود الاقتصادية إذا لزم الأمر.
