ذات صلة

اخبار متفرقة

6 سلوكيات تفعلها في الطقس البارد تضر بصحتك دون أن تعلم

الإفراط في استخدام المدفأة يزيد الإفراط في تشغيل المدفأة في...

برج الجدي: حظك اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، عبّر عن مشاعرك

يميل مواليد برج الجدي إلى تحديد الأهداف ووضع خطوات...

برج الدلو .. حظّك اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025: استمر في نشر السعادة

يستطيع مواليد برج الدلو خوض أكثر من تجربة في...

برج الحوت.. حظك اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025: توفير مساحة شخصية

يبدأ برج الحوت احتفالاته من 19 فبراير إلى 20...

اكتشف المطارات السعودية التي تضم بوابات إلكترونية دون تدخل بشري

تشهد المطارات السعودية نقلة نوعية في مجال التحول الرقمي،...

في اليوم العالمي للفتاة: أساليب نفسية لتعزيز ثقة ابنتك بنفسها

اليوم العالمي للفتاة

يُحتفى باليوم العالمي للفتاة في الحادي عشر من أكتوبر كفرصة لتذكير العالم بتمكين الفتيات نفسيًا واجتماعيًا وصحيًا منذ الصغر، بدءًا من البيت حيث تتشكل الثقة بالنفس وتُبنى الصورة الذاتية التي ترافق الفتاة مدى الحياة.

البيئة الأسرية ودورها في بناء التوازن النفسي

يُبنى مستوى الثقة على ثلاثة محاور مترابطة: القبول والانتباه والدعم. القبول يعني أن تشعر الفتاة بقيمتها لوجودها لا بمظهرها أو أدائها فحسب، وتُعزّز الانتباه بواعِد الوعي بتفاصيل سلوكها وانفعالاتها اليومية، بينما يشمل الدعم المساندة اللفظية والعاطفية في لحظات الضعف ولا تقتصر على النجاحات.

وتشير الدراسات العصبية إلى أن المراكز الانفعالية في دماغ الفتيات تكون أكثر نشاطًا من نظيراتها لدى الذكور في مرحلة الطفولة المبكرة، ما يجعل استجابة الأهل لانفعالات بناتهم أكثر تأثيرًا في تشكيل صورتهم الذاتية.

وتجاهل المشاعر أو التقليل من أهميتها يضعف البنية العاطفية ويغذي الشك الداخلي، بينما الاعتراف بالمشاعر وتنظيمها تدريجيًا يعزز الثقة والاتزان.

التواصل اللفظي واللغوي كأداة علاجية

تؤكد اللغة كوسيط رئيس في تكوين مفهوم الذات. تمتلك الفتيات حساسية لغوية عالية، ما يجعل كلمات الوالدين ذات أثر طويل الأمد. الرسائل اللفظية البسيطة مثل “أراك تبذلين جهدك” أو “أقدّر طريقتك في التفكير” تُفعّل دوائر المكافأة في الدماغ وتدفع نحو سلوك إيجابي. في المقابل، العبارات التقييمية المباشرة مثل “أنتِ ذكية” أو “أنتِ المخطئة دائمًا” تعيد تشكيل الهوية بناءً على التقييم الخارجي وتضعف النمو النفسي.

من الناحية السلوكية، يُوصى الأهل باتباع أسلوب الإنصات النشط، أي منح الفتاة مساحة كافية للتعبير قبل إصدار أي رد فعل، فهكذا يخفف التوتر وتزداد إفرازات الناقلات المسؤولة عن الشعور بالأمان مثل الأوكسيتوسين والسيروتونين.

الحيل النفسية لتعزيز الثقة دون ضغط نفسي

توجد استراتيجيات يومية لبناء ثقة صحية دون تضخيم أو مثالية زائفة: تجنّب المقارنة التي تثير القلق الاجتماعي، واستخدم الثناء المحدد المبني على السلوك مثل “أعجبني مثابرتك” بدل التقييمات العامة، كما يتعلم الأطفال من خلال الملاحظة أن رؤية الأم تتعامل مع ذاتها بثقة وهدوء هي نموذج أقوى من أي توجيه. امنح الفتاة فرص قرارات بسيطة في سن مبكرة لتدريب الدماغ على اتخاذ القرار وتقليل الاعتماد على الآخرين. شجّعها على تحليل الأخطاء بدلاً من الخوف منها لتقليل نشاط اللوزة الدماغية المسؤولة عن الخوف وبالتالي تعزيز التكيّف النفسي.

العوامل البيولوجية والنفسية المشتركة في بناء الهوية النفسية

تشير المعطيات إلى أن فترة المراهقة تعد مرحلة حاسمة في نضج الدماغ الانفعالي والمعرفي، وتزداد حساسية الجسم للملاحظات المتعلقة بالجسم والمظهر؛ لذا ينصح بخطاب أسري داعم وغير نقدي مع التركيز على قيم مثل الذكاء العاطفي والمرونة والقدرة على التنظيم الذاتي. وتُبرز الأبحاث أن ممارسة الرياضة المنتظمة تعزّز إفراز الدوبامين والإندورفين ما يحسن المزاج والإدراك الذاتي، وهذا جزء من الوقاية النفسية من القلق والاكتئاب.

الأم نموذج الثقة الأول

تُمثل الأم المرآة العصبية الأولى لابنتها؛ فطريقة تعاملها مع جسدها، ولغتها عند الأخطاء، واستجابتها للتوتر، جميعها تُخزَّن في الذاكرة الانفعالية للطفلة. وتؤدي المحافظة على توازن بين الرعاية الذاتية والمسؤولية إلى إعادة برمجة مفاهيم الكفاءة والاستحقاق، وتُعلم الفتاة أن احترام الذات ليس أنانية بل ضرورة صحية.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على