قراءة تحليلية لخطة ترامب لغزة ومستقبل حل الدولتين
تؤكد خطة ترامب تجاه غزة أنها لا تقتصر على القطاع وحده، بل تحمل إشارات مشروطة تدعم حل الدولتين وتُشكل تحوّلاً جوهرياً في الموقف الأميركي.
وفي مقاله بصحيفة الشرق الأوسط بعنوان “ماذا تعني خطة ترامب لغزة لمستقبل حل الدولتين؟” استشهد العويشق بالفقرى 19 من اتفاق غزة التي جاء فيها: “الظروف ربما تكون مهيأة في آخر المطاف للانخراط في مسار موثوق نحو تقرير المصير للفلسطينيين والدولة الفلسطينية”، معتبرًا إياها أول إشارة علنية من إدارة ترامب تدعم هذا التوجّه.
وصف العويشق حل الدولتين بأنه “الوصفة السحرية” التي يراها المجتمع الدولي مخرجاً آمناً من الطريق المسدود، مؤكداً أن مجرد ذكر الدولة الفلسطينية، حتى وإن كان مشروطاً، يمثل تطوراً لافتاً في موقف نتنياهو الذي كان يحارب الفكرة.
وأضاف أن هذه الإشارات تعني أن واشنطن لن تعرقل الجهود الدولية نحو إقامة الدولة الفلسطينية، وأن التحركات العالمية الأخيرة تؤكد أن العالم بات يتفق على هذا الخيار، حيث اعترفت نحو 160 دولة بفلسطين وتنتظر الأنظار نحو الولايات المتحدة لإعطاء الإشارة النهائية.
وتوقف عند حدثي “إعلان نيويورك” و”المؤتمر عالي المستوى للتسوية السلمية”، مؤكداً أنهما يعكسان تصدّر القضية الفلسطينية للأجندة الدولية، ولكنه حذر من ردود فعل الحكومة الإسرائيلية، التي سعت إلى خطوات استباقية مثل وقف أموال المقاصة وتوسيع الاستيطان.
واختتم بالإشارة إلى أهمية التحالف الدولي الجديد لحل الدولتين بقيادة السعودية وفرنسا، وتحالف مالي موازٍ لضمان دعم السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن العمل الجماعي العربي والدولي هو ما سيدفع مسيرة السلام نحو تحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة.
