يطالب سكان حصالة المحازرة شمال شرق محافظة أحد المسارحة بدمج مدرستهم مع مدرسة أبي الكزم، بحيث يتم تقاسم اليوم الدراسي بين المدرستين كما يحدث في بعض المدارس، كحل أُنسب لإنقاذ مدرسة البنين من الإلغاء النهائي، وهي المدرسة التي تأسست عام 1398هـ قبل نحو 49 عامًا.
وأشارت المصادر إلى أن إدارة التعليم تتجه إلى نقل الطلاب إلى مدرسة أبي الكزم ونقل الكادر التعليمي والإداري إلى مدارس أخرى، وهو ما يعني الإلغاء النهائي للمدرسة بشكل واضح، مع إحلال مدرسة البنات مكانها بسبب سوء مبناها.
وهو ما اعتبره الأهالي إلغاءًا دائمًا للمدرسة البنين وليس نقلًا مؤقتًا، مؤكدين أن القرية تتوسع وهناك قرى أخرى تستفيد من المدرسة.
تفصيل المطالب وتداعيات القرار
وأشار الأهالي إلى أن النقل المؤقت حتى يتم بحث حلول لمبنى البنات أمر مقبول، لكن الإلغاء بعد نحو خمسين عامًا من تأسيس المدرسة أمر مؤسف، مشيرين إلى أن بوادر النقل تدل على الإلغاء النهائي خاصة مع نقل الكادر إلى مدارس أخرى، وهو ما يثير العديد من التساؤلات.
قالوا إنهم يأملون في أن تعيد وزارة التعليم وإدارة تعليم جازان النظر في القرار، واقتراح حلول بديلة مثل التعليم المدمج أو الدراسة المسائية للمحافظة على المدرسة، التي تعد من أقدم المنشآت التعليمية في المنطقة.
وأضافوا أن الوزارة أنشأت قبل سنوات مبنى حديثًا للمدرسة أدخل الفرح في نفوس الأهالي، لكن القرار الحالي أحبط الجميع وأعادهم إلى نقطة الصفر.
يذكر أن عددًا من أولياء الأمور توجهوا مؤخرًا إلى إدارة تعليم جازان لطرح مقترحات للحفاظ على المدرسة، من أبرزها الدراسة المسائية مع مدارس أبي الكزم أو الجواء الأقرب، أو تطبيق التعليم المدمج باستخدام منصة “مدرستي”، أو نقل الطالبات مؤقتًا إلى مدرسة أخرى.
وأشار الأهالي إلى أن صحيفة سبق كانت قد تناولت الموضوع الأسبوع قبل الماضي تحت عنوان: قرار مفاجئ يربك أولياء أمور “حصامة المحازرة”.. ومطالب بنقل الطالبات إلى “مجمع الجواء”.
اقتراحات عملية وآفاق الحلول
وفي إطار المطالب، عرض الأهالي مقترحات محددة مثل الدراسة المسائية بجانب مدارس أبي الكزم أو الجواء الأقرب، أو تطبيق التعليم المدمج باستخدام منصة مدرستي، أو نقل الطالبات مؤقتًا إلى مدارس أخرى كحل مؤقت حتى يحين بناء مبنى بناتٍ مناسب أو إيجاد مبنى للمدرسة.
ولفتوا إلى أن وجود مبنى حديث للمدرسة كان فرحة سابقة، لكن القرار الحالي أحبط الأهالي وأعادهم إلى نقطة البداية في ظل توسع القرية واحتياجها المستمر إلى مدرسة قائمة ورائدة.
