ذات صلة

اخبار متفرقة

علامات خفية في أظافر القدمين قد تكشف إصابتك بسرطان الرئة مبكرًا.. انتبه لهذه التغيرات

علامات على القدمين تدل على الإصابة بسرطان الرئة يشير بحث...

أمير المنطقة الشرقية يرعى افتتاح فرع جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بالخفجي غداً

سيُعقد حفل تدشين فرع جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بمحافظة...

مدرب إسبانيا يحرج لابورت في تصفيات كأس العالم بعدما استدعاه بقصد استبعاده

أحرج لويس دي لا فوينتي المدافع إيمريك لابورت بوضعه...

بابا الفاتيكان يندد بالأخبار المضللة ويحذر من استبدال الصحفيين بالذكاء الاصطناعي

تحذير ليو الرابع عشر من مخاطر الذكاء الاصطناعي في الإعلام

أطلق البابا ليو الرابع عشر تحذيراً لاذعاً من مخاطر الاستخدام غير المنضبط للذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام، محذرًا من أن هذا الاستخدام يمكن أن يدفن الحقيقة تحت سيل من المعلومات الزائفة والأخبار المضللة، واصفاً هذه الظاهرة بأنها تغذي فن الكذب القديم وتحوّل الخطاب العام إلى رمال متحركة من التقريب وما بعد الحقيقة.

دعا إلى أن يكون لوسائل الإعلام دورًا أقوى في الحفاظ على الحقيقة، وقال إن الصحفيين يجب أن يكونوا سدًا منيعًا ضد التضليل والتلاعب في العصر الرقمي. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يغيّر طريقة تلقينا للمعلومات وتواصلنا، لكن سؤاله كان: من يوجه هذه التكنولوجيا ولأي غرض؟

وأشار البابا إلى أن الصحافة الأصيلة والدقيقة تبقى ترياقاً لانتشار المعلومات الزائفة، وأن العالم بحاجة إلى معلومات مجانية ودقيقة وموضوعية. وأشاد بالعمل الصبور والدقيق للصحفيين ذوي المصداقية، واعتبر التزامهم حاجزاً أمام من يسعون عبر فن الكذب القديم إلى خلق الانقسامات بهدف الحكم بالتفرقة.

وفي تأملٍ آخر، أشار ليو إلى الفيلسوفة السياسية حنة أرندت، مستعيداً حجتها بأن المواطن المثالي في ظل حكم شمولي ليس مؤمناً متحمساً بل أشخاصًا لا يميزون بين الحقيقة والخيال والحق والباطل. وقال إن هذا الخلط هو ما تسعى إليه حملات التضليل الحديثة، خصوصاً عند دعمها بالذكاء الاصطناعي.

ولاحظ أن البابا يجمع بين القلق والأمل، داعيًا الإعلام إلى أن يكون البوصلة الأخلاقية في مشهد يزداد ضبابية بسبب الأصوات المصطنعة والروايات الملفقة. وربط رسالته بموضوع أوسع في بابويته حول كيف تعيد التكنولوجيا تشكيل العلاقات الإنسانية والمسؤوليات الأخلاقية، مذكرًا بأن الثورة الصناعية الأولى واجهها ليو الثالث عشر برسالة رئيوم نوفاروم، وأن الكنيسة اليوم تقدم تعاليمها الاجتماعية استجابةً لثورة جديدة صنعها الذكاء الاصطناعي.

وفي ختام كلمته، حث الصحافة على استعادة سلطتها الأخلاقية في عصر الخوارزميات ومقاييس التفاعل، وعلى الوقوف بحزم في وجه التضليل المخفي وراء الحقيقة. قال إن بعملهم الصبور والدقيق يمكنهم أن يكونوا حصناً منيعاً ضد رمال التقريب المتحركة وما بعد الحقيقة، لتذكّر بأن الدفاع عن الحقيقة هو واجب إنساني عام، حتى وإن كتبت الآلات عناوين الأخبار ورسمت الرأي العام.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على