اكتشف ما هي إنفلونزا المعدة، وتعرّف على أعراضها وسبل الوقاية من العدوى.

يبدأ التهاب المعدة والأمعاء عادة بنشوء مفاجئ مصحوب بالغثيان، القيء، الإسهال، وألم في البطن وتقلصات مع فقدان الشهية وتعب عام.

يُشار إليه عادة باسم “إنفلونزا المعدة” رغم أن السبب ليس فيروس الإنفلونزا، بل هو عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب الجهاز الهضمي.

الأسباب الشائعة

تُعد عدوى فيروس نوروفيروس أو روتافيروس الأكثر شيوعًا كسبب رئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء، وتنتقل عبر الاتصال بشخص مصاب أو عبر تبادل الطعام أو الماء الملوث، كما يمكن أن ينتشر من خلال لمس أسطح ملوثة ثم وضع اليدين على الفم دون غسلهما.

قد تسبب بكتيريا مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا التهاب المعدة والأمعاء، لكنها أقل شيوعًا من العدوى الفيروسية وتنتشر غالبًا عبر الدواجن غير المطهوة جيدًا أو البيض أو العصائر غير المعقمة.

الأعراض

تبدأ الأعراض عادة بشكل مفاجئ وتضم الغثيان والقيء والإسهال وألم البطن وفقدان الشهية، مع شعور بالقشعريرة والتعب وآلام في الجسم وقد يصاحبها حمى خفيفة في بعض الحالات.

قد يؤدي القيء المستمر والجفاف إلى عطش شديد أو جفاف في الحلق والفم وضعف الرضاعة عند الأطفال، وهي علامات يجب الانتباه لها خصوصًا لدى الصغار.

مدة المرض ومعديته

يُعد نوروفيروس شديد العدوى، وتظهر الأعراض عادة خلال 12 إلى 48 ساعة من التعرض وتستمر عادة لمدة يوم إلى ثلاثة أيام، وتبقى العدوى محتملة حتى أسبوعين بعد تحسن الأعراض.

أما فيروس الروتا فيصاب به كلا البالغين والأطفال، وتظهر الأعراض بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض وتستمر عادة يومًا إلى ثلاثة أيام، وتكون العدوى أشد عند الأطفال وتؤدي إلى جفاف سريع، وتظل معدية غالبًا حتى عدة أيام بعد زوال الأعراض، وتتوفر اللقاحات الوقائية المتاحة للأطفال من عمر شهرين فما فوق.

العلاج والرعاية

لا يحتاج معظم المصابين إلى دواء محدد، وتتحسن الحالة تلقائيًا خلال بضعة أيام. تتركز الرعاية على الراحة وتناول السوائل بكثرة وتناول طعام خفيف وسهل الهضم مع مراعاة تعويض الإلكتروليتات عبر محلول ترطيب فموي، خاصة عند الأطفال.

اشرب السوائل الصافية قدر الإمكان، وراعِ كميات صغيرة ومتكررة إذا كان هناك قيء، وتجنب الأطعمة الدهنية والثقيلة في البداية، ثم ابدأ بتناول أطعمة بسيطة عند تحسن الجهاز الهضمي. قد يوصي الطبيب بأدوية مضادة للغثيان لتخفيف القيء وأدوية مضادة للإسهال في حالات محددة. لا تُستخدم المضادات الحيوية عادةً لعلاج الالتهاب الفيروسي، وتُستخدم فقط في حالات العدوى البكتيرية التي يحددها الطبيب.

الوقاية

لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من جميع أنواع العدوى، لكن اتباع ممارسات صحية يقلل الخطر بشكل كبير. اغسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، ونظف الأسطح جيدًا، وتأكد من سلامة الغذاء عبر غسل الفواكه والخضار وطهي الطعام بشكل صحيح وتخزينه بشكل آمن.

عند السفر، استخدم مياه معبأة وتجنب الأطعمة غير المطهوة أو غير المقشرة، وتلتزم بتناول الأدوية وفق تعليمات الطبيب وتتوفر لقاحات الروتا للأطفال من عمر شهرين فما فوق كإجراء وقائي.