ما هي إنفلونزا المعدة؟ تعرف على أعراضها وطرق الوقاية من العدوى

ما هي أنفلونزا المعدة؟

يصيب التهاب المعدة والأمعاء الجهاز الهضمي، وتعرف شائعاً باسم “انفلونزا المعدة”، وهو تهيج ينتج عادة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية تؤدي إلى ألم في البطن وتقلصات وغثيان وقيء وإسهال. رغم التسمية، لا يوجد ارتباط فعلي بالفيروس الذي يسبب الإنفلونزا التنفسي، وإنما العدوى التي تسبب الأعراض غالباً ما تكون فيروسية مثل نوروفيروس وروتا فيروس.

الأسباب وطرق الانتقال

ينتشر غالباً بسبب عدوى فيروسية، خصوصاً نوروفيروس وروتا فيروس. تنتقل العدوى عبر الاتصال بشخص مصاب، أو مشاركة الطعام أو الأواني مع شخص مريض، أو شرب ماء أو تناول طعام ملوث بالفيروس، كما يمكن أن تنتقل عند لمس أسطح ملوثة ثم وضع الأصابع في الفم. كما يمكن أن تكون هناك أسباب بكتيرية مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا في حالات نادرة، وتنتشر عادة عبر الدواجن غير المطهوة جيداً أو البيض أو العصائر غير المعقمة.

الأعراض

تظهر الأعراض غالباً بشكل مفاجئ وتشمل الغثيان والقيء، الإسهال، ألم البطن، فقدان الشهية، القشعريرة والتعب وآلام الجسم، إضافة إلى الحمى والجفاف الناتج عن الإسهال والقيء المستمر.

مدة المرض ومعدل حدوثه

يعتمد ذلك على السبب، لكن بشكل عام يستمر الالتهاب المعدة والأمعاء الحاد لمدة تقارب 14 يوماً، بينما يصيب المزمن أكثر من ثلاثين يوماً. غالباً ما تكون الإصابة بسبب عدوى فيروسية وتختفي الأعراض خلال أيام قليلة، لكنها قد تظل معدية حتى فترة من التحسن بحسب الحالة.

انفلونزا المعدة عند الأطفال

غالباً ما يصيب الأطفال الصغار بشكل أكبر من البالغين، لذلك من المهم إبقاء الأطفال المصابين بعيداً عن الحضانة أو المدرسة حتى تختفي الأعراض. يوجد لقاحان لحماية الأطفال من عدوى الروتا، ويمكن الحصول عليهما بدءاً من عمر شهرين.

هل التهاب المعدة والأمعاء معدي؟

التهاب المعدة والأمعاء نفسه ليس معدياً، لكن العدوى التي تسببها تكون معدية. تنتشر الفيروسات عادةً عبر سوائل الجسم كاللعاب والفضلات، لذلك قد ينتشر الفيروس إلى الأسطح التي يلمسها المصاب. أفضل طرق الوقاية هي غسل اليدين باستمرار قبل تناول الطعام وبعده، وتنظيف الأسطح جيداً، وتطهير الفواكه والخضراوات، وعدم إعداد الطعام للآخرين إذا كنت مريضاً.

عوامل خطر الإصابة

تزداد فرص الإصابة لدى بعض الأشخاص مثل كبار السن والرضع والأطفال الصغار، والعمل في دور رعاية أو مدارس، والسفر إلى أماكن ينتشر فيها المرض بشكل أعلى، وتناول أسماك أو لحوماً غير مطبوخة جيداً، أو وجود حالة صحية تقلل المناعة لديك.

العلاج والراحة والتغذية

لا يحتاج معظم المصابين إلى علاج محدد، فغالباً تتحسن الحالة خلال أيام قليلة. الأفضل الراحة في المنزل، وشرب كميات كافية من السوائل، وتناول طعام خفيف. استخدم سوائل شفافة وجرعات صغيرة متكررة عند الغثيان، وتناول أطعمة سهلة الهضم وتحتوي على إلكتروليات مثل العصائر والمرق والبسكويت المملّح. يجب إعطاء الطفل المصاب محلول ترطيب خصوصاً إذا كان يميل للجفاف. قد يوصي الطبيب بأدوية مضادة للغثيان أو مضادات الإسهال حسب الحالة، وتذكر أن المضادات الحيوية لا تعالج العدوى الفيروسية وتُستخدم فقط في حالات العدوى البكتيرية التي تحتاج علاجاً خاصاً.

الوقاية من التهاب المعدة والأمعاء

لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من جميع أنواع العدوى، لكن يمكن تقليل الخطر عبر غسل اليدين جيداً وبانتظام لمدة 20 ثانية على الأقل، وتنظيف الأسطح المشتركة بشكل منتظم، والتعامل الآمن مع الطعام مثل غسل الفواكه والخضراوات جيداً وطهي الطعام بشكل صحيح وتخزينه بشكل آمن. عند السفر، استخدم مصادر مياه آمنة وتجنب تناول أطعمة غير مغسولة أو غير مطبوخة جيدا. اتبع تعليمات الطبيب بالنسبة للأدوية وتجنب مشاركة الأدوية دون استشارة الطبي. كما توجد لقاحات للروتا للأطفال للحد من عدوى الروتا الفيروسية.