أثار ظهور روبوت قادر على الحمل والولادة جدلاً واسعاً على منصات التواصل وفي الأوساط العلمية حول مستقبل الأمومة والإنجاب.
يطرح النقاش إمكان أن يساعد هذا الروبوت في تجنيب النساء معاناة الحمل، كما يثير تساؤلات حول طريقة الحصول على البويضات اللازمة لهذا المسار، وربما يرى بعضهم أن التقنية قد تسهم في خدمة المجتمع على صعيد الرعاية الصحية والاقتصاد العائلي.
سبق أن جرت تجارب على حملان باسم خديجة باستخدام رحم اصطناعي يشبه كيساً بلاستيكي يحوط الجنين ويوفر له بيئة مناسبة للنمو مع إمدادات الدم والسوائل اللازمة.
وفرت «الحقيبة البيولوجية» للجنين ما يحتاجه من غذاء ودم وبيئة آمنة، وهو ما أثار نقاشاً تاريخياً لدى ناشطات نسويات منذ عقود حول مخاطر الأرحام الاصطناعية على مكانة المرأة وأدوارها في الأمومة.
في عام 2012، أشارت ناشطات إلى أن الحمل والولادة جزء من خصوصية الهوية الأنثوية وتساءلن عما إذا كان الاعتماد على أرحام اصطناعية قد يقوض هذه المكانة.
وفي 2022، نشر باحثون من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا مقالة حول الاعتبارات الأخلاقية لهذه التقنية، وذكروا أن من المخاوف أن تقليل قيمة الحمل أو اعتباره مرضاً قد يحد من تجربة المرأة في معنى وإدراك الذات من هذه الجوانب البيولوجية الأنثوية.
وفي وقت مبكر من هذا العام، أظهر استطلاع رأي أن نحو 42% من فئة 18–24 عاماً يؤيدون فكرة نمو الجنين بالكامل خارج جسم المرأة.
تبقى المسألة توازناً بين تبعات إيجابية محتملة مثل تخفيف المعاناة والتكاليف، وبين مخاوف تتصل بتغيير معنى الأمومة وتداعياتها الاجتماعية، ما يستلزم إطاراً أخلاقياً واضحاً يوازن بين التطور العلمي وحقوق المرأة والتجربة الإنسانية للولادة.
