تشير التريندات الحديثة إلى انتشار الصور المصنّعة بالذكاء الاصطناعي كوسيلة لاستحضار لحظات بجوار مشاهير أو في أماكن لامعة، وأيضًا لإظهار الصور في احتفال كبير أو داخل سيارات فاخرة، وحتى مع أشخاص رحلوا عن الحياة.
يطرح هذا الموضوع سؤالاً مهماً: هل هذا التوجه مفيد نفسياً أم مضر؟
توضح إيمان عبد الله، استشارية الصحة النفسية، أن الصور المصنّعة بالذكاء الاصطناعي لها أثران متناقضان على النفس، ويجب توجيه استخدامها بما يعود بالنفع ويحافظ على التوازن النفسي.
إيجاباً، يمكن أن تكشف الصور عن مميزات ومهارات الشخص عبر معايشة لحظات قوة نفسية تعزز الثقة وتدعم الإبداع وتحديد الأهداف، كما أنها أداة للارتباط بالواقع وتطويره.
أما السلبيّات فتظهر عندما تصبح كبديل عن القدرات الواقعية، ما يخلق فجوة بين الصورة الحقيقية والصورة الاصطناعية ويشعر المستخدم بالاعتماد المرضي عليها، ما يؤثر في تقدير الذات والهوايات والالتزامات الأساسية ويؤدي إلى الإحباط والاضطراب النفسي.
وينصح من يخوض هذا التريند بأن يطرح على نفسه سؤالين قبل الاستمرار: هل تعود هذه الصورة عليك بشعور الثقة بالنفس أم تدفعك إلى الحزن؟ وبعد الإجابة على هذين السؤالين يصبح استخدام التريند آمناً ولا يهدد قبولك لجمالك أو مكانتك المادية.
