أظهر فريق بحثي دولي من جامعة لندن أن إعطاء جرعة واحدة من علاج تحرير الجينات في جسم الإنسان أدى إلى انخفاض سريع وعميق ودائم في مرض النشواني الوراثي مع اعتلال الأعصاب.
الخلفية المرضية
النشواني الوراثي الترانسثيريتين مع اعتلال الأعصاب المتعدد هو مرض عصبى نادر يُسبّب ترسب بروتين ترانسثيريتين المشوّه في الأعصاب الطرفية، وتختلف فترة البقاء على قيد الحياة بين ست إلى اثني عشر عامًا من بداية المرض، وفقًا لعمر بداية المرض ونوع الترنسثيريتين وإصابة القلب وسرعة العلاج، وتتطلب العلاجات الحالية تكرار العلاج مدى الحياة وتُقدِّم فائدة متفاوتة مع توقف دائم عادةً لتطور المرض.
تفاصيل الدراسة
في تجربة مفتوحة من المرحلة الأولى بعنوان “تحرير جين نيكسيجوران زيكلوميران في ATTR الوراثي مع اعتلال الأعصاب المتعدد”، أُجريت تجربة على مجموعة من 36 مريضًا بمتوسط درجة ضعف اعتلال عصبي 31، في أربعة مواقع فرنسية ونيوزيلندية وسويدية وبريطانية، بمتابعة متوسط قدره 27 شهرًا، وكان المقياس الدوائي الديناميكي الرئيسي هو مستوى ترانسثيريتين في مصل الدم.
النتائج الأساسية
استقرت درجة إعاقة الاعتلال العصبي المتعدد لدى 27 مشاركًا، وتحسنت لدى 5، وتدهورت لدى 2، بينما ظلّت حالة الاعتلال العصبي العائلي مستقرة لدى 29 مريضًا وتحوّلت إلى تحسن لدى اثنين وتدهورت لدى اثنين في الشهر الرابع والعشرين. كما تغيرت المؤشرات الحيوية والتقارير التي يقدّمها المرضى لصالح فائدة سريرية وفق معايير محددة مسبقًا.
الآثار الجانبية والسلامة
شهد جميع المرضى آثارًا جانبية، وكانت أكثرها شيوعًا تفاعلات مرتبطة بالتسريب لدى 21 مريضًا، وصداع لدى 10 مرضى، وإسهال لدى 8 مرضى، وانخفاض في مستوى الثيروكسين لدى 8 مرضى دون قصور في الغدة الدرقية، وارتفاع في مستوى الثيروتروبين وزيادة في إنزيم أسبارتات أمينوترانسفيراز لدى ستة مرضى. أُبلغ عن آثار جانبية خطيرة لدى 11 مريضًا، ووقعت وفاة واحدة بسبب النشواني القلبي في اليوم 273 من الدراسة، ووقف أحد المشاركين عن العلاج بسبب تدهور حركي اعتبره الباحثون غير ذي صلة.
الاستنتاج
خلصت الدراسة إلى أن جرعة واحدة من العلاج المحرر للجينات أدت إلى انخفاض عميق ودائم في مستويات الترانسثيريتين، ما يدعم إجراء مزيد من التحقيق في داء النشواني الوراثي الترانسثيريتين مع اعتلال الأعصاب المتعدد.
