تنوع السمات الشخصية وأثره على فرق رواد الفضاء في رحلات المريخ
تشير النتائج إلى أن وجود مزيج من الصفات الشخصية ضمن فرق رواد الفضاء قد يحسن الأداء في بعثات المريخ تحت ضغوط العزلة والعمل الشاق، وهو ما أُشير إليه في تقرير نُشر في مجلة PLOS One.
وتوضح الدراسة أن التنوع في السمات الشخصية يعزز مرونة الفريق وقدرته على التصرف بشكل فعال في بيئة العزلة الطويلة والعبء التشغيلي.
واعتمد الباحثان إيزر بينا وهاو تشين نموذجاً يعتمد على وكلاء يحاكي تفاعل أشخاص افتراضيين بسمات وأدوار مختلفة ضمن بيئة مشتركة، مع إجراء محاكاة افتراضية لمدة نحو 500 يوم.
وقامت المحاكاة بتوزيع خمس سمات رئيسية هي الانفتاح والضمير الحي والعصابية والانبساط والود على أدوار رواد الفضاء مثل المسعف والطيار والمهندس.
وأظهرت النتائج أن الفرق المختلطة في السمات حافظت على توازن وتعاون أفضل من الفرق المتجانسة، وهو ما يشير إلى أن التنوع في الشخصيات والمهارات يعزز المرونة التشغيلية.
وتبيّن أن الأفراد ذوي الضمير الحي العالي سجلوا مستويات توتر أقل ضمن فرق ذات تنوع، ما يعزز فكرة أن التنوع يخفف الضغط النفسي في الفرق المركبة.
وتدعو الدراسة إلى تطوير أدوات تنبؤية قادرة على تقييم تركيب الفرق والمرونة النفسية والفعالية التشغيلية في ظروف تشبه مهمة المريخ.
وتؤكد أن التنوع النفسي ينبغي أن يعتبر عاملاً تشغيلياً إلى جانب موثوقية أنظمة دعم الحياة.
وتوضح طريقة بينا وهاو تشين في نموذج سلوكي قائم على الوكلاء كيف تؤثّر السمات والأدوار في التفاعلات وتساعد في توقع مستويات الضغط على الطاقم وتوازنه.
وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن مهمة مأهولة إلى المريخ قد تستغرق ثلاث سنوات على الأقل بسبب جداول الإطلاق والعودة والوقت اللازم على الكوكب.
