يتخيل كثيرون سرطان البروستاتا محصورًا داخل الغدة، لكن في الحالات المتقدمة قد ينتشر سرطان البروستاتا إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتبدأ خلايا غير طبيعية بالنمو في البروستاتا.
ما هو سرطان البروستاتا النقيلي؟
يحدث سرطان البروستاتا النقيلي عندما تنتشر خلاياه خارج البروستاتا إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو يصنف عادة في المرحلة الرابعة أو المتقدمة.
بينما تُشخّص سرطانات البروستاتا غالبًا في مراحل مبكرة، غالبًا ما يتطور المرض النقيلي لدى من سبق لهم علاج سرطان البروستاتا، وعلى الرغم من صعوبة الشفاء، توجد علاجات يمكن أن تبطئ تقدمه وتقلل الأعراض وتحافظ على السيطرة على المرض.
أسباب سرطان البروستاتا النقيلي
لا يزال السبب الدقيق لسرطان البروستاتا النقيلي غير مؤكد، فقد يحدث عندما تفصل خلايا سرطان من الورم الأصلي في البروستاتا وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، عادة عبر مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي لتكوين أورام جديدة.
المواقع الشائعة لانتشار سرطان البروستاتا
العظام هي الموقع الأكثر شيوعًا للنقائل، خاصة العمود الفقري، والوركين، والأضلاع. تشارك الغدد الليمفاوية في نحو 10.6% من حالات النقائل، وقد يصل انتشارها إلى الكبد بنحو 10.2% وإلى الرئتين بنحو 9.1% من الحالات.
أما المواقع النادرة التي قد ينتشر إليها سرطان البروستاتا فهي الغدد الكظرية، المخ، والبنكرياس.
لا ينبغي تجاهل آلام الظهر أو الألم في الورك الجديدة لدى أي شخص لديه تاريخ من سرطان البروستاتا، فهذه الآلام قد تكون مؤشرًا إلى وجود نقائل عظمية.
علامات وأعراض سرطان البروستاتا النقيلي
في مراحله المبكرة قد لا تظهر أعراض ملحوظة، ولكن مع تقدم المرض قد تترافق مع التعب المستمر، وتكرار أو إزعاج أثناء التبول، وفقدان الوزن غير المبرر، والغثيان أو القيء، وآلام في الظهر أو الورك أو الحوض تزداد شدتها مع الوقت، وتختلف الأعراض وفق مكان الانتشار في الجسم.
عوامل الخطر لانتشار سرطان البروستاتا
العوامل التي تزيد من مخاطر انتشار السرطان هي نفسها التي تزيد من مخاطر الإصابة به، وتشمل العمر فوق خمسين عامًا، والتعرّق والعرق، والتاريخ العائلي، والطفرات الجينية الموروثة مثل BRCA1 وBRCA2، والسمنة، وتدخين التبغ.
المضاعفات المحتملة وطرق الوقاية
قد تُضعف العلاجات العظام وتزيد هشاشتها، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر، لذا قد يُنصح بممارسة تمارين منتظمة، وتناول أطعمة غنية بالكالسيوم مع مناقشة فيتامين D أو مكملات الكالسيوم مع الطبيب، والابتعاد عن التدخين لدعم صحة العظام والأوعية الدموية بشكل عام.
متى يجب عليك زيارة الطبيب
إذا كان لديك تاريخ من سرطان البروستاتا أو ظهرت لديك أعراض مثل آلام العظام أو التعب أو مشاكل المسالك البولية، فاستشارة الطبيب مبكرًا لها أثر كبير، كما أن وجود أعراض جديدة بعد العلاج السابق يستدعي العناية الطبية؛ فالتقييم المبكر يساعد في إبطاء تطور المرض والحفاظ على جودة الحياة.
