ذات صلة

اخبار متفرقة

أول صورة على الإطلاق لثقبين أسودين يدوران حول بعضهما البعض

التفاصيل العلمية حول اكتشاف ثنائي الثقوب السوداء في OJ287 أعلن...

دراسة تكشف أن المياه الغازية ترفع خطر الإصابة بالاكتئاب لدى النساء

أظهرت دراسة ألمانية حديثة وجود صلة واضحة بين عادات...

قرار مهم من يوتيوب يغيّر مصير هذه الفئة من صناع المحتوى.. تفاصيل

أعلنت منصة يوتيوب عن طرح ميزة تتيح لصناع المحتوى...

نشرة المرأة والمنوعات: علامات شائعة للعقم لدى النساء ونظام غذائي يحمي الدماغ ويقي من الزهايمر

تُبهر داليا البحيري متابعيها بلوك كاجوال أنيق خطف الأنظار،...

«الجمارك»: خلال أسبوع.. 1534 حالة ضبط في المنافذ الجمركية.

ضبطت الهيئة خلال أسبوع 1534 حالة مخالفة عبر منافذها...

بعد نجاح تجربتها على القرود المسنة، هل تشكل الخلايا الجذعية أملاً في شباب دائم؟

يُعيد البحث في الخلايا الجذعية إلى الواجهة فكرة أن الشباب ليس حلماً بعيد المنال، بل مسعى علمي حقيقي مدعوم بأدق تقنيات الطب الحيوي. تمكن علماء صينيون من استخدام الخلايا الجذعية المعدلة وراثيًا لإيقاف علامات الشيخوخة وعكسها لدى قردة سينومولجوس، وهو إنجاز غير مسبوق في مجال الطب التجديدي، إذ لم يقتصر على إبطاء الشيخوخة بل على تجديد الشباب فعليًا.

الخلايا الجذعية كمفتاح تجديد الجسد

بدأت فكرة استخدام الخلايا الجذعية كمفتاح لإعادة ضبط الساعة البيولوجية منذ عقود، لتكون الذاكرة البيولوجية للجسم القادرة على التحول إلى أي نسيج حسب الحاجة. وتبيّن في الدراسات أن الخلايا الجذعية المستمدة من دم الحبل السري والمشيمة تمتاز بنشاط عالي لإنزيم التيلوميراز الذي يحافظ على أطراف الكروموسومات، وهو الإنزيم الذي يقل نشاطه مع التقدم في العمر.

التجربة على القرود وتأثيرها

خضعت قرود سينومولجوس شيخّة لتجربة حقن SRCs، الخلايا السلفية المتوسطة المقاومة للشيخوخة، بعد إعادة برمجة جين FOXO3 المرتبط بطول العمر. لم تُظهر القردة أعراض جانبية في البداية، وبدأت تدريجيًا في استعادة نشاطها الذهني والجسدي وتحسن سلوكياتها الحيوية المرتبطة بالعمر.

تغيرات الأنسجة وتأثير الساعات البيولوجية

عند فحص الأنسجة، ظهرت تغيّرات جوهرية في أكثر من 60 نوعاً من الأنسجة الحيوية شملت الدماغ والعظام والجهاز التناسلي. تراجع التليف وضمور الدماغ، وتحسن بنية العظام، وزيادة نشاط الخلايا العصبية والقدرة على الاتصال. كما أكدت ساعات بيولوجية تقنيات الذكاء الاصطناعي أن الخلايا العصبية استعادت نحو سبع سنوات من الشباب، بينما جُدّدت البويضات بما يقارب خمس سنوات.

الجسيمات المساعدة في الحماية من الشيخوخة

وكشف التحليل عن دور مركزي للجسيمات الخارجية Exosomes التي تبعثها SRCs، حاملة إشارات تنظم التجديد وتحمي الجينوم وتقلل الالتهاب وتدفع إنتاج خلايا جديدة. عندما اختبرت هذه الجسيمات وحدها على فئران مسنة، أظهر الباحثون انخفاضًا في تدهور الأعضاء وتجدير الخلايا العصبية والكبدية، ما يشير إلى إمكان استخدامها كعلاج مبدئي لأمراض الشيخوخة.

التطبيقات الطبية والآفاق الواقعية

تطبيقات واقعية: في أوكرانيا، أصبح من الممكن تخزين دم الحبل السري والمشيمة عند الولادة لاستخدامها لاحقاً في برامج تجديد الشباب والعلاج الوقائي. الخيار المتاح للأسر يتيح الاستفادة من خلاياهم الذاتية دون الحاجة إلى متبرعين أو أدوية مكلفة، وتلك الخلايا آمنة لأنها ذاتية ولا تسبب رفضاً مناعياً.

الشباب البيولوجي ونتائجه المحتملة

لا يهدف العلاج بالخلايا الجذعية إلى مجرد تحسين المظهر، بل يعزز من القدرة على التحمل، تنظيم الهرمونات، استقرار المزاج، وتقوية المناعة. كما لوحظ زيادة في النشاط الذهني وسرعة الاستجابة والذاكرة. بعض من خضعوا للعلاج وصفوا الأمر بأنه عودة تدريجية للحيوية المفقودة.

من يستفيد من الخلايا الجذعية؟

لا توجد سنّ محددة للعلاج؛ فالشباب يمكنهم الخضوع كوقاية، بينما يستفيد كبار السن من تقليل آثار العمر والتعب. يمكن للنساء والرجال استخدام مستخلص المشيمة والخلايا المخزنة سواء عبر الحقن الوريدي أو العلاجات الموضعية، لتحسين البشرة وتنشيط الدورة الدموية واستعادة مرونة الأنسجة.

المستقبل العلمي للعمر والتجدد

تلتقي الأبحاث في الصين وأوروبا في فكرة أن العمر لم يعد عائقاً أمام التجدد؛ العلم اليوم يقدّم الأدوات لإعادة بناء الخلايا من الداخل ومنح الإنسان فرصة لعيش شباب أطول وصحة أفضل. ليست هذه معجزة، بل ثمرة عقود من البحث، كما يقول أحد العلماء: نحن نحاول أن نجعل الخلايا تتذكر كيف كانت في شبابها.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على