دراسة صحة القلب في الشباب وتبعاتها على المدى الطويل
تبيّن نتائج دراسة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة بوسطن أن اتباع نمط حياة غير صحي للقلب خلال مرحلة الشباب يرتبط بارتفاع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.
وعلى الرغم من التقدم في العقود الماضية للحد من عبء أمراض القلب والأوعية الدموية، تظل هذه الأمراض السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة والعالم، وتظهر بيانات العقد الأخير تباطؤًا وتراجعًا في معدلات الإصابات والوفيات، مع احتمال تفاقم الاتجاهات بسبب ضعف صحة القلب خاصة بين الشباب.
تفاصيل الدراسة
في عام 2022، اعتمدت جمعية القلب الأمريكية مفهوم “العناصر الثمانية الأساسية للحياة” LE8 كوسيلة لتمكين الأفراد من تقييم صحة قلوبهم وتحسينها من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة مثل التغذية والنشاط البدني والإقلاع عن التدخين والنوم الصحي والتحكم في الوزن والكوليستيرول ومعدلي السكر والضغط الدموي.
وقام الباحثون بتحليل درجات LE8 لآلاف الشباب الذين تبدأ أعمارهم من 18 عامًا، شاركوا في دراسة تطور مخاطر الشريان التاجي لدى الشباب البالغين، ثم تتبّعوا كيف تغيرت هذه الدرجات على مدار عشرين عامًا وربطوها بنتائج سلبية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية خلال العشرين عامًا التالية.
نتائج الدراسة
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانت درجات LE8 لديهم مرتفعة باستمرار كانوا معرضين لخطر منخفض جدًا للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بينما كان الأشخاص الذين بدأوا بصحة قلبية معتدلة وبقوا عليها مع مرور الوقت أكثر عرضة للإصابة بنحو الضعف، في حين أن من انتقلت صحتهم من المعتدل إلى المنخفض عبر الزمن كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنحو عشرة أضعاف.
ووفقًا للباحثين فإن دراسة أنماط تغير صحة القلب في المراحل المبكرة من الحياة تكشف الكثير عن عمر الفرد وصحته، مما يعني ضرورة أن يركز الشباب على صحة قلوبهم في أقرب وقت ممكن ليحصدوا حياة أطول وأكثر صحة.
